عبرت السلطات اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في لبنان عن مخاوفهما، من حدوث صدام بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، إذا توسعت رقعة الحرب على غزة وتجاوزت المنطقة الحدودية الجنوبية.
وأشارت إلى أنه في حال حصول ذلك، فإنه سيخلق أزمة سكن في المناطق الآمنة والبعيدة عن الأعمال العسكرية، باعتبار "أن الأمكنة المحددة لاستقبال الذين سيتركون منازلهم ستكون محدودة، ويُرجح أن يتسابق اللبنانيون والسوريون عليها"بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
وقال مصدر نيابي لبناني معارض لـ الصحيفة: "إننا مقبلون على أزمة كبيرة جداً مرتبطة بموضوع النزوح، في حال توسعت رقعة الحرب"، وكشف عن "وجود ضغط من قبل عدد من النواب والوزراء، كي يتم نقل النازحين السوريين في هذه المرحلة إلى مخيمات على الحدود مع سوريا؛ خصوصاً أن توزعهم وانتشارهم من جديد في أمكنة ومواقع جديدة نتيجة هربهم من الحرب المستجدة، سيطيحان بمحاولة جمع (داتا) واضحة بخصوصهم وبخصوص أعدادهم وأماكن وجودهم وسكنهم".
المفوضية قلقة من إبعاد اللاجئين السوريين
في المقابل، عبرت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد عن قلق المفوضية "إزاء التقارير التي تفيد بإبعاد العائلات اللاجئة عن بعض القرى والبلدات، خلال محاولتها الانتقال إلى مواقع تعدها أكثر أماناً خلال الأحداث الحالية".
وتابعت قائلة للصحيفة: "بينما نتفهم الوضع الحساس بالفعل، فإننا نواصل الدعوة إلى تمكين عائلات اللاجئين من البحث عن الأمان في حال تطور الوضع بشكل أكبر".
ونقلت الصحيفة عن مواطنين لبنانيين نيتهم الانتقال من الجنوب إلى الشمال ومنطقة جبل لبنان وسهل البقاع.
وشهدت القرى المجاورة للخط الأزرق جنوبي لبنان حركة نزوح كثيفة في الأيام الماضية، وتوجه آلاف اللبنانيين بحثاً عن مناطق أكثر أمانا، بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات والتوتر بين إسرائيل وحزب الله، عقب عملية "طوفان الأقصى".
ووفقاً لتقارير إعلامية، السبت الماضي، فقد توزعت أكثر من 1500 عائلة، على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة، التي أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور جنوب لبنان.
طوفان الأقصى وحزب الله
ومنذ اندلاع مواجهات عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس" على مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في 7 من تشرين الأول الجاري "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، تشهد الحدود الإسرائيلية الشمالية، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران مع "حزب الله" وفصائل فلسطينية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين على جانبي الخط الأزرق الحدودي الفاصل.