ملخص:
- النظام يبدأ بتثبيت حاجز تفتيش جديد على مدخل مدينة السويداء.
- الحاجز ينظم المرور إلى خطين: مدني وعسكري.
- الهدف المعلن هو مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، مع احتمال ربط الحاجز بنظام "الفيش" الأمني.
بدأت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بتثبيت حاجز تفتيش جديد على دوار العنقود في مدخل مدينة السويداء الشمالي، جنوبي سوريا، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية إلى الموقع واستخدام جرافة لرفع السواتر الترابية.
وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عززت النقطة صباح السبت، ثم استقدمت جرافة لرفع السواتر الترابية في محيط الحاجز المفترض.
كما عملت القوات على وضع حواجز إسمنتية في منتصف الطريق لتنظيم المرور عليه إلى خطين: مدني وآخر عسكري، وبحسب المصدر، فإن العناصر لم يعترضوا طريق أحد حتى هذه الساعة، ويسمحون بالمرور لجميع السيارات من دون إجراءات تُذكر.
ما الغرض من الحاجز؟
ونقلت الشبكة عن "مصدر على صلة بالأجهزة الأمنية" أن "جهازي أمن الدولة والمخابرات الجوية سيكونان المسؤولين عن الحاجز، على أن تؤازرهم دورية من المخابرات العسكرية، ومن الجيش إن استدعت الحاجة، ليكون الحاجز بمثابة نقطة تفتيش مشتركة".
وزعم المصدر صدور "تعليمات بعدم اعتراض المطلوبين للخدمة العسكرية على الحاجز"، مدعياً أن "الهدف الرئيسي من نصبه يتعلق بملفي مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات".
وفي الوقت نفسه، كشفت الشبكة عن تزويد النقطة بالإنترنت قبل يومين، ما يشير إلى احتمال ربطه بإجراء "الفيش" الأمني، مع العلم أن جميع الحواجز الموجودة داخل محافظة السويداء خارج هذا النظام منذ عام 2017.
حاجز دوار العنقود في السويداء
وسبق أن نصبت قوات النظام، في شهر حزيران الماضي، حاجزاً أمنياً في محيط دوار العنقود قرب مفرزة المخابرات الجوية، في مدخل مدينة السويداء الشمالي.
وشاهد الأهالي حافلات كبيرة تحمل غرفاً مسبقة الصنع، وعدداً من العناصر الأمنية المسلحة تتمركز في المكان، وسط أنباء عن تحضيرات لإنشاء نقطة تفتيش.
وأثار هذا الحاجز استنكار الفعاليات المدنية والدينية في المحافظة، حيث أكدت مصادر محلية، أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، تواصل مع قيادة القوات الروسية في سوريا عبر سفارة موسكو في دمشق، للتعبير عن الرفض الشعبي لتحركات قوات النظام.
كذلك، استنفرت الفصائل المحلية، وخرجت مظاهرات شعبية تندد بنصب الحاجز وتطالب بانسحابه، وسط انقسام في موقف ضباط قوات النظام بين من يرفض إزالة الحاجز ومن يدعو إلى التهدئة والمفاوضات.