أرسلت قوات النظام السوري غرفاً مسبقة الصنع مقدمة من الأمم المتحدة (كرفانات) إلى إحدى نقاطها في محافظة السويداء، لاستخدامها كغرف لعناصر حاجز عسكري.
وبحسب مصادر محلية، فإن الغرف التي تحمل شعار منظمة الهجرة الدولية، وّضعت عند حاجز بكا المعروف محلياً باسم "مثلث بكا"، جنوب غربي السويداء.
وجاءت هذه الخطوة بعد إخلاء عناصر الحاجز لمبنى سكني تعود ملكيته لمدني من "آل غبرة" سيطروا عليه قبل نحو عشر سنوات، وفقاً لما ذكرت شبكة "السويداء 24".
وأوضحت الشبكة أن هذه الغرف تشابه الغرف التي وضعتها قوات النظام قرب حاجز دوار العنقود، والتي أثار توترات كبيرة في المحافظة مؤخراً.
النظام السوري وسرقة المساعدات الإنسانية
تشهد سوريا حالة من التدهور الإنساني الحاد، إذ يعاني 16.7 مليون شخص من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بزيادة عن العام الماضي الذي سجل 15.3 مليون شخص.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، لم يتم تمويل النداء الإنساني الذي بلغ 4.07 مليار دولار سوى بنسبة 0.02% فقط، مما يترك السوريين في حالة من العوز الشديد.
في المقابل، فإنّ النظام وفي إطار الانتهاكات التي يرتكبها في سوريا، يسرق المساعدات الإنسانية، حيث تُباع في الأسواق والمحال التجارية بدلاً من توزيعها على المحتاجين، مما أدى إلى تفاقم أوضاع السكان الذين يعتمدون على هذه المساعدات.
ويعيش حوالي 12.9 مليون شخص في سوريا، حالة انعدام للأمن الغذائي، ويواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية بسبب انهيار الاقتصاد وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ويضطر كثيرون إلى التخلي عن وجبات الطعام أو سحب أطفالهم من المدارس لتوفير المال، في حين تختار الأمهات الاستغناء عن أدويتهن لإطعام أطفالهن، وفقاً للتقارير الأممية.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 شباط 2023 ، لى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، حيث تزايدت سرقة المساعدات وأصبحت الحاجة إليها أكبر من أي وقت مضى، كما تسببت المحسوبيات والفساد في توزيع المعونات في زيادة معاناة السوريين الذين يعيشون في ظروف قاسية.