حكمت محكمة هولندية اليوم الجمعة، على لاجئ سوري بالسجن 20 عاماً لارتكابه "جرائم حرب"، بسبب دوره في إعدام ضابط في قوات النظام خلال وجوده في سوريا.
وقال القضاة إن أحمد الخضر المعروف أيضاً باسم "أبو خضر"، كان عضواً في "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) وخلصوا إلى أنه يمكن سماع صوته في مقطع فيديو لإعدام ضابط في قوات الأسد على ضفاف نهر الفرات في عام 2012.
وبحسب المحققين الهولنديين، فإن أبو خضر (49 عاماً) ينحدر من بلدة "موحسن" في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وفي بداية الثورة استطاع تشكيل واحدة من أولى الكتائب في الجيش السوري الحر، لكنه أصيب بخيبة أمل من كتائب المعارضة وانضم إلى جبهة النصرة.
ما هو دليل المحكمة؟
في صيف عام 2012، نُشر فيديو على موقع يوتيوب يُظهر ضابطاً أسيراً من قوات النظام الجوية، اقتيد إلى ضفة نهر الفرات وأطلق المتهم عليه الرصاص هناك.
وعلى الرغم من عدم رؤية أي شخص آخر غير الضابط، فإن مقطع فيديو ثانياً قدم من محققين ألمان، ويزعم المدعون أن المدعى عليه مرئي فيه، حيث كان هناك تحقيق أيضاً مع أعضاء آخرين من كتيبته في برلين.
ووفقاً للمحكمة، فقد اعترف المشتبه به خلال عملية متابعة له، جرت تحت غطاء من السرية، بإمكانية سماع صوته في فيديو الإعدام، كما تحدث شاهد في سوريا مع المحققين عبر الواتساب، وفقاً للإذاعة العامة الهولندية "NOS".
كيف وصل أحمد الخضر إلى هولندا؟
وقال أبو خضر إنه فر إلى تركيا في عام 2013، ووصل إلى هولندا عبر اليونان في نيسان من العام التالي.
وبحسب وسائل إعلام هولندية، فإن زوجته وأطفاله السبعة انضموا إليه لاحقاً، بل وتطوع في ناد محلي لكرة القدم في بلدة كابيل الجنوبية الغربية حتى اعتقاله في عام 2019.
وهذه هي المرة الأولى التي تحكم فيها هولندا على لاجئ سوري بـ"جرائم حرب"، وقضيته هي الثانية التي تنظر فيها محكمة هولندية بشأن "جرائم الحرب في سوريا" وتتعلق القضية الأولى بمواطنين هولنديين شاركوا في القتال في سوريا.