قضت محكمة مصرية بإعدام 24 شخصاً، قالت إنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، على خلفية إدانتهم بمقتل 4 عناصر شرطة في قضيتين منفصلتين تعودان لعامي 2014 و 2015.
وأفادت صحيفة "الأهرام" الرسمية بأن "محكمة جنايات دمنهور قضت بإعدام 16 متهماً من المنتمين لجماعة الإخوان بينهم القيادي محمد سويدان، لإدانتهم في قضية تفجير عبوة ناسفة بأتوبيس الشرطة لمركز رشيد عام 2015".
وأضافت أن الحادث "أسفر وقتها عن مقتل 3 أمناء شرطة وإصابة 39 آخرين من أمناء وأفراد الشرطة".
وواجه المتهمون، وفق الصحيفة، "اتهامات بينها حيازة أسلحة ومتفجرات، وقتل 3 شرطيين عمداً وتمويل جماعة إرهابية" وهي تهم نفاها المتهمون خلال التحقيقات.
وبحسب المصدر ذاته، "قضت المحكمة ذاتها بإعدام 8 من المنتمين لجماعة الإخوان إثر إدانتهم بقتل شرطي في كانون أول 2014، في مدينة الدلنجات، وانقضاء الدعوى الجنائية عن 3 آخرين لوفاتهم"، في حين لم يوضح المصدر إذا ما كان هذا الحكم نهائياً أم قابلا للطعن.
من جانبها قالت منظمة "الشهاب" لحقوق الإنسان المعارضة إن الأحكام صادرة عن محكمة الطوارئ وهي نهائية.
ولا توجد إحصائيات رسمية بشأن أحكام الإعدام هذا العام، غير أنه تم تنفيذ الإعدام بحق 10 أشخاص في نيسان الماضي وتموز الجاري، في حين صدرت أحكام نهائية بحق 12 آخرين في حزيران الماضي بقضية "فض اعتصام رابعة" عام 2013.
ومطلع عام 2016، بدأت محاكمة مئات الأشخاص في قضية "فض الاعتصام" في القاهرة، واستغرقت أكثر من 40 جلسة، على مدى عامين.
وكانت قوات الجيش والشرطة قد فضّت، يوم 14 آب 2013، اعتصامين لأنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" وسط القاهرة، ما أدّى إلى وقوع 632 قتيلاً، منهم 8 من رجال الشرطة، في حين قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إنّ أعداد الضحايا تجاوز هذا العدد.