ملخص:
- أغلق محتجون في اعزاز مقرَّي الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني السوري بعد مظاهرة ضد التطبيع مع النظام السوري.
- المظاهرة أكدت رفض المصالحة مع النظام وطالبت القوى العسكرية بتوضيح موقفها من أي تقارب مع النظام.
- المحتجون مزقوا شعار الحكومة المؤقتة وأغلقوا مقرها، وأنزلوا شعار الائتلاف الوطني السوري.
أغلق محتجون في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة، مقرّي الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني السوري، وذلك بعد الخروج بمظاهرة رفضاً لكل أشكال التطبيع مع النظام السوري.
وأفادت مصادر محلية، بخروج مظاهرة في مدينة اعزاز، تؤكد رفض المصالحة مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، كما طالبت القوى العسكرية بتبيان موقفها من أي تقارب مع النظام.
وتوجه المتظاهرون فيما بعد إلى مقر الحكومة المؤقتة وسط المدينة، حيث أغلقوه ومزقوا شعار الحكومة المرفوع على البوابة الرئيسية.
وكذلك أغلق المتظاهرون مبنى الائتلاف الوطني السوري الواقع في الحي الغربي من المدينة قرب جامعة حلب الحرة، وأنزلوا شعار الائتلاف، كما انتشروا في ساحة المبنى مرددين هتافات غاضبة.
اعتصام في شمالي حلب
وسبق أن أطلق عدد من الناشطين والأكاديميين والمدنيين في ريف حلب الشمالي، في الأول من شهر تموز الجاري حراكاً سموه "اعتصام الكرامة" أو "انتفاضة الأول من تموز"، حمل جملة من المطالب المتعلقة بواقع المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وبدأ الاعتصام في الأول من تموز، بالتزامن مع الاحتجاجات التي شهدتها منطقة شمال غربي سوريا بسبب الأحداث العنصرية التي وقعت في ولاية قيصري وسط تركيا ضد اللاجئين السوريين، وفي الواقع، كانت تلك الأحداث مجرد شرارة أشعلت فتيل الغضب بين السكان، انعكاساً لعدد من المشكلات المتراكمة والفشل الإداري وعدم إيجاد حلول منطقية للارتقاء بواقع المنطقة رغم المناشدات المتكررة.
وقال محمود عليطو، المهجّر من مدينة تل رفعت وأحد المشاركين في الاعتصام بمدينة اعزاز، إنّ فكرة الاعتصام جاءت بعد ردة فعل السوريين في شمال غربي البلاد على أحداث العنصرية ضد السوريين في ولاية قيصري التركية.
وأضاف عليطو في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن "ما يحصل في الشمال السوري من فساد ومحسوبيات وسرقة للثورة وفتح للمعابر مع مناطق سيطرة النظام، أدى إلى ضغط شديد على الشارع الثوري، أسفر عنه هذا الانفجار، ولذلك قررنا نحن مجموعة كبيرة من الناشطين إقامة هذا الاعتصام ورفعنا مجموعة من المطالب".
وعن الأدوات التي يتمتع المعتصمون بها لتحقيق مطالبهم، أشار عليطو إلى إمكانية الإعلان عن عصيان مدني في حال عدم الاستجابة لهم عبر الاعتصام، أو السيطرة على مقار الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة ومنع أعضاء الطرفين من الدخول إلى سوريا.