أضرم محتجون إيرانيون النيران في منزل عائلة القائد السابق للثورة الإسلامية في إيران، ومؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله الخميني.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر اشتعال النيران في منزل الخميني بحسب ادعاءات ناشطين، تأكدت منها وكالة "رويترز"، عبر ملاحظة أقواس مميزة ومبان تتطابق مع الصور الأرشيفية، وفق ما أوردت الوكالة اليوم الجمعة.
ِأضرم محتجون إيرانيون غاضبون في مدينة "خمين" وسط البلاد، النار في منزل الخميني، مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في #إيران مساء الخميس. وجعلت طهران من المنزل متحفا يزوره مؤيدو النظام خلال السنوات الماضية. pic.twitter.com/HK5IuEhl5x
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 18, 2022
وتظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ابتهاج عشرات الأشخاص عندما اندلعت النار في أحد المباني، لكن وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية نفت احتراق منزل الخميني.
وقالت الوكالة إن عدداً قليلاً من الناس تجمعوا خارج منزل الخميني، وإن "أبواب منزل الزعيم الراحل مؤسس الثورة الكبرى مفتوحة للجمهور"، ووصفت أنباء احتراق المنزل بـ"تقارير كاذبة".
بیت خمینی، بنیانگذار جمهوری اسلامی، به آتش کشیده شد#مهسا_امینی
— Farzad Fattahi (@FattahiFarzad) November 17, 2022
#MahsaAmini
٢۶ آبان pic.twitter.com/USjmWVIwWx
وقال ناشطون إن الفيديوهات التقطت أمس الخميس، في بلدة خمين مسقط رأس الزعيم الإيراني الراحل جنوبي العاصمة طهران، وذكر آخرون أن المنزل تم تحويله إلى متحف.
التحدي الأصعب منذ قيام الجمهورية الإسلامية
وتشهد إيران احتجاجات متواصلة منذ مقتل الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، على يد "شرطة الأخلاق"، بذريعة انتهاك قواعد اللباس، في 16 أيلول الماضي.
وكانت الاحتجاجات الإيرانية قد تطورت لتعم مناطق مختلفة في أرجاء البلاد، وهو ما اعتبر أحد أكثر التحديات جرأة للسلطة الإيرانية منذ سقوط الشاه وقيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.
واتهمت السلطات الإيرانية أعداءها الأجانب وعملاءهم بتأجيج الاحتجاجات في البلاد، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها.