البث المباشر
قُتل تسعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان، بنيران أطلقها مسلحون على متن دراجات نارية، في اعتداءين منفصلين جنوبي إيران، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في ذكرى حملة القمع الدموية لتظاهرات 2019.
وفي واحد من أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات، قتل مسلحون مجهولون على دراجات نارية، يوم أمس الأربعاء، سبعة أشخاص بالرصاص، بينهم امرأة وطفلان يبلغان من العمر 9 و13 عاماً، في مدينة إيزيه الواقعة غربي إيران، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي اليوم الخميس.
وفي هجوم آخر وقع بعد أربع ساعات في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتجاجات التي بدأت بسبب وفاة مهسا أميني بعدما أوقفتها الشرطة، في 16 أيلول، وتزامنا مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على حراك شعبي احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.
اتهامات لقوات الأمن بمقتل أحد الأطفال
غير أنّ عائلة الطفل الذي يُدعى كيان برفالاك البالغ من العمر تسعة أعوام والذي قُتل في الهجوم، اتهمت قوات الأمن الإيرانية بشنّ الهجوم، في تغريدة نشرتها إذاعة "فاردا" وهي محطّة فارسية تموّلها الولايات المتحدة وتتخذ من براغ مقرّاً.
وسُمع أحد أفراد الأسرة لم يكشف عن هويته، وهو يقول في تسجيل صوتي: "كان ذاهباً إلى المنزل مع والده واستُهدفوا بالرصاص من قبل النظام الإيراني الفاسد وتعرّضت سيارتهم للهجوم من جميع الجهات"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
مقتل 10 متظاهرين خلال 24 ساعة
وفي سياق متصل، اتُهمت القوات الأمنية بقتل عشرة أشخاص على الأقل في 24 ساعة خلال التظاهرات التي شهدتها مدن بوكان وكاميران وسنندج، وفي سقز مسقط رأس أميني، بحسب ما أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من أوسلو مقرّاً في وقت متأخر من يوم أمس.
ومنذ بدء الاحتجاجات على وفاة أميني، قتلت قوات الأمن الإيرانية 342 شخصاً على الأقل، بينهم 43 طفلاً و26 امرأة، كما تم اعتقال 15 ألف شخص على الأقل، بحسب منظمة "هنكاو"، وهو عدد تنفيه السلطات الإيرانية.
