أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" بأن عدد القاطنين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق يشهد زيادة مستمرة، حيث بلغ عدد الأفراد العائدين من العائلات وأصحاب المهن والمحال التجارية والمطاعم المتنوعة والعمال ما لا يقل عن 50 ألف شخص.
وقالت إن الأهالي بدؤوا بالعودة تدريجياً إلى المخيم، بعد جهود لإعادة تأمين الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء، بالإضافة إلى إعادة فتح عدد من المدارس.
كما بدأت أكثر من 40 آلية نقل عمومي وخاص، بما في ذلك الحافلات وسيارات الأجرة، بالعمل داخل وخارج المخيم، وفقاً لـ"مجموعة العمل".
مخيم اليرموك في دمشق
وكان مخيم اليرموك موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948، وفي عام 2018، وشهد المخيم سابقاً معارك بين "الجيش الحر" وقوات النظام السوري، في ظل انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة "تنظيم الدولة" على ثلثي المخيم عام 2015.
وفي أيار 2018، سيطرت قوات النظام مجدداً بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد عملية عسكرية عنيفة أدت إلى تدمير أكثر من 80 في المئة من الأبنية السكنية في المخيم، وتهجير مئات الآلاف من السكان إلى داخل أو خارج سوريا.
وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" مقتل 4214 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ عام 2011 وحتى آب 2023، بالإضافة إلى اختفاء 3076 معتقلاً فلسطينياً قسراً في سجون النظام السوري، من بينهم أطفال ونساء.
النظام يغير اسم مخيم اليرموك ويزيل الرموز الفلسطينية
وفي نيسان عام 2023، أنهت الورشات الخدمية في محافظة دمشق التابعة للنظام السوري، عمليات ترميم وتأهيل شوارع مخيم اليرموك، ليتفاجأ الأهالي بإزالة جميع الرموز الفلسطينية في المنطقة، وتغيير اسم المخيم إلى "حي اليرموك"، ما أثار حفيظة الأهالي الذين اعتبروا أنها محاولة لطمس هوية المخيم.
وكانت "وكالة قدس برس" نقلت عن ناشطين من المخيم أن التغييرات الأخيرة التي أجرتها "محافظة دمشق" كوضع لافتات باسم شارع اليرموك وشارع فلسطين، وغياب العلم الفلسطيني وأي رمز فلسطيني آخر، دليل على وجود توجه لتمييع فكرة المخيم.