ملخص
- تتعرض مدارس مخيم اليرموك للسرقة والتعفيش من "الفرقة الرابعة".
- السرقات تشمل مواد البناء وكابلات الكهرباء ومواد خشبية وتجهيزات لترميم المدارس.
- دخلت سيارة تابعة لـ "الفرقة الرابعة" إلى المخيم ونقلت مواد البناء والحديد عدة مرات من دون مساءلة.
- الشرطة تفتح تحقيقاً بعد الحادثة وتسجل الحادث ضد مجهول.
- مخيم اليرموك أصبح مكاناً مباحًا للسرقة والنهب من دون رقابة.
قالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" إن مدارس مخيم اليرموك تتعرض للسرقة و"التعفيش" من قبل مجموعات تتبع "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري.
ونقلت المجموعة عن ناشطين في مخيم اليرموك أن السرقات طالت مواد البناء وكابلات الكهرباء ومواد خشبية وتجهيزات مخصصة لترميم وإعادة تأهيل مدارس القسطل واليازور والجرمق في المخيم.
ووفق شهود عيان، نقلت عنهم المجموعة، فإن سيارة مملوكة لأشخاص "عفيشة" من "الفرقة الرابعة" دخلت إلى شارع المدارس في مخيم اليرموك وخرجت محملة بمواد البناء والحديد عدة مرات، ومرت عبر حاجز النظام السوري المقام على مدخل المخيم دون توقيفها أو مساءلة من فيها.
وذكر الناشطون في مخيم اليرموك أن الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادثة بعد إبلاغها، وأخذت أقوال بعض العمال وحارس إحدى المدارس، وأغلقت التحقيقات بعد أن سُجلت "ضد مجهول"، مشيرين إلى أن هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها المدارس في مخيم اليرموك للسرقة على يد "الفرقة الرابعة" وتسجل "ضد مجهول".
وأشار ناشطو مخيم اليرموك إلى أن المخيم "بات ساحة مباحة لكل أنواع السرقة والنهب، دون رقيب أو حسيب"، مضيفين أن "عمليات التعفيش التي طالت كل شيء تجري بموافقة وعلم جميع الأطراف الأمنية المسؤولة عن المخيم، وهي متواصلة منذ سيطرة قوات النظام السوري على المخيم".
ويعدّ مخيم اليرموك من أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث كان يقطنه نحو 160 ألف لاجئ، إلا أنّ النظام السوري بدأ بتغيير معالم المخيم إبان سيطرته عليه، عام 2018، بزعم القيام بعمليات ترميم.
وأزال النظام جميع الرموز الفلسطينية من مخيم اليرموك، كما غيّر اسمه إلى "حي اليرموك"، في حين تجري عمليات إزالة الركام بشكل بطيء، مما يؤخر عودة الأهالي إلى بيوتهم، التي ينهبها عناصر قوات النظام وميليشياته.