ملخص
- أرسلت قيادة "جيش التحرير الفلسطيني" في سوريا عدداً من الكتائب العسكرية إلى شمالي سوريا.
- الكتائب المرسلة مختصة بالمدفعية.
- ولا توجد معلومات محددة حول وجهتها الرئيسية والمهمة التي أرسلت لأجلها.
- لم يصدر تصريح رسمي من جيش التحرير أو قوات النظام السوري حول هذا التحرك.
- يتزامن التحرك مع تعزيزات عسكرية للنظام السوري في ريف حلب الشمالي، بالمنطقة التي تخضع لسيطرة "قسد".
نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مصادر مطلعة قولها إن قيادة "جيش التحرير الفلسطيني" في سوريا أرسلت عدداً من الكتائب العسكرية إلى شمالي سوريا بالتزامن مع إرسال النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وقالت المصادر إن "كتائب جيش التحرير المرسلة مختصة بالمدفعية"، وسط تضارب في الأنباء حول وجهتها الرئيسية والمهمة التي أرسلت لأجلها.
ولم يصدر تصريح رسمي من جيش التحرير أو قوات النظام السوري بشأن مشاركة أو تحرك كتائب جيش التحرير إلى خارج قطعاتها العسكرية.
وتتزامن هذه الأنباء مع معلومات عن تعزيزات عسكرية للنظام السوري في مناطق ريف حلب الشمالي، التي تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
تعزيزات عسكرية للنظام شمالي سوريا
وتشهد مناطق التماس بين النظام السوري ومناطق سيطرة "قسد" والقوات الأميركية تحشيدات عسكرية هي الأولى من نوعها في محيط قاعدة "حقل العمر النفطي" و"كونيكو" للغاز الطبيعي والبلدات المجاورة لهما.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن "قسد" نشرت، خلال الأيام الماضية، المئات من المقاتلين في المنطقة مع تشديد الحراسة على النقاط العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الأميركي، وسط نشاط جوي حربي متواصل في سماء المنطقة.
وفي 18 حزيران الماضي، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة للنظام السوري صوراً وتسجيلات مصورة لرتل عسكري يتكون من عشرات الدبابات والمدافع المجنزرة والآليات العسكرية من "اللواء 105" التابع لـ "الحرس الجمهوري"، قالت إن وجهته الشمال السوري "لحسم المعركة".
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر ميدانية قولها إن "وصول التعزيزات العسكرية يتزامن مع تواصل التصعيد الإرهابي على خطوط خفض التصعيد، ما يعني أن مهمة هذه التعزيزات هي قتالية، وتهدف إلى محاولات التمدد الإرهابي في مناطق ريف حلب الشمالي، لا سيما بعد التقارب الأخير بينها وبين ميليشيات قسد".
في مقابل ذلك، أكد تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي بثتها وسائل إعلام النظام السوري ومصادر عسكرية لـ "تلفزيون سوريا" أن وجهة الرتل العسكرية مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
ورجحت المصادر أن تكون وجهة الرتل العسكري منطقة منبج شمال شرقي حلب، حيث تنتشر قوات النظام هناك منذ العام 2019، بدعم من روسيا التي تنتشر قواعد عسكرية تتبع لها أبرزها قاعدة مطار منغ شمالي تل رفعت، بعد أن أطلقت تركيا و"الجيش الوطني السوري" عملية "نبع السلام".
"جيش التحرير الفلسطيني"
شُكّل "جيش التحرير الفلسطيني" كجناح عسكري لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، في القمة العربية التي عقدت في الإسكندرية بمصر في العام 1964، وذلك لمهمة محاربة إسرائيل.
ولكنه لم يخضع قط لسيطرة "منظمة التحرير الفلسطينية"، وبقيت سيطرته حيث وجوده في سوريا، ويعتبر أحد الكيانات العسكرية التابعة لنظام الأسد، وتنطبق عليه قوانينه، وشارك إلى جانب النظام في العديد من الحملات العسكرية على المدن والبلدات السورية أبرزها دمشق ودرعا.
ويُجبَر الفلسطينيون المقيمون في سوريا على أداء الخدمة العسكرية ضمن صفوف "جيش التحرير"، ويتعرّض من يتخلف عن ذلك للملاحقة والسجن، وسبق أن وثّقت المجموعة مقتل واعتقال عشرات المجندين الفلسطينيين منذ عام 2011.
ووفق مجموعة العمل، فإن العديد من الشبان الفلسطينيين الذين رفضوا أداء الخدمة العسكرية خلال سنوات الحرب في سوريا، اضطروا للهجرة إلى البلدان المجاورة، في حين انشق العديد منهم وانضموا إلى فصائل المعارضة.