ذكرت مصادر من داخل مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين، في العاصمة دمشق، أن عناصر من "جيش التحرير الفلسطيني" تم إرسالها إلى محافظة درعا، بالتزامن مع حصار أحياء درعا البلد والمخيمات.
وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أنه تم تبليغ عناصر من قوات "حطين"، العاملة في منطقة قطنا بريف دمشق، بضرورة الالتحاق بالسرايا التي بدأت تتوجه بالفعل إلى محافظة درعا، للمشاركة في حصار الأحياء المدنية، وللزج بهم فيما بعد بمعارك محتملة في أحياء المدينة.
وفي وقت سابق، أكدت مجموعة العمل أن "جيش التحرير"، الذي يعتبر جزءاً من قطعات الجيش السوري، قد أرسل مجموعات من عناصره إلى محافظة درعا للقتال ضد مجموعات المعارضة السورية.
وبثّت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر العشرات من عناصر "جيش التحرير الفلسطيني" أثناء توجههم إلى درعا، لكن سرعان ما حُذفت تلك المقاطع.
جيش التحرير الفلسطيني
شُكّل "جيش التحرير الفلسطيني" كجناح عسكري لـ "منظمة التحرير الفلسطينية"، في القمة العربية التي عقدت في الإسكندرية بمصر في العام 1964، وذلك بمهمة محاربة إسرائيل.
ولكنه لم يخضع قط لسيطرة "منظمة التحرير الفلسطينية"، وبقيت سيطرته حيث وجوده في سوريا، ويعتبر أحد الكيانات العسكرية التابعة لنظام الأسد، وتنطبق عليه قوانينه، وشارك إلى جانب النظام في العديد من الحملات العسكرية على المدن والبلدات السورية أبرزها دمشق ودرعا.
ويُجبر الفلسطينيين المقيمين في سوريا على أداء الخدمة العسكرية ضمن صفوف "جيش التحرير"، ويتعرّض من يتخلف عن ذلك للملاحقة والسجن، وسبق أن وثّقت المجموعة مقتل عشرات المجندين الفلسطينيين منذ عام 2011.
ووفق مجموعة العمل، فإن العديد من الشبان الفلسطينيين الذين رفضوا أداء الخدمة العسكرية خلال سنوات الحرب في سوريا، اضطروا للهجرة إلى البلدان المجاورة، في حين انشق العديد منهم وانضموا إلى فصائل المعارضة.