حثت مجموعة الدول الصناعية السبع، أمس السبت، روسيا على سحب قواتها من الحدود الأوكرانية، والسعي لحل دبلوماسي للأزمة.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية كل من كندا وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، أنه "يجب على روسيا خفض التصعيد والوفاء بالتزاماتها".
وقال: "كخطوة أولى، نتوقع أن تنفذ روسيا التخفيض المعلن لأنشطتها العسكرية على طول حدود أوكرانيا"، مضيفاً: "لم نرَ أي دليل على هذا التخفيض".
وشدد الوزراء على تفضيلهم الحل الدبلوماسي، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم لفرض "عقوبات صارمة" على روسيا "في حال انتهكت وحدة أراضي أوكرانيا".
وأضاف البيان: "بينما نحن على استعداد لبحث حلول دبلوماسية لمعالجة المخاوف الأمنية المشروعة، يجب ألا يساور روسيا الشك في أن أي عدوان عسكري آخر ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة، بما في ذلك العقوبات المالية والاقتصادية".
وأعرب عن "القلق العميق إزاء تزايد انتهاكات وقف إطلاق النار واستخدام الأسلحة الثقيلة، والقصف العشوائي للمناطق المدنية في الأيام الأخيرة بشرق أوكرانيا".
وتابع: "نشعر بالقلق من أن الحوادث المفتعلة يمكن أن تستخدم كذريعة لتصعيد عسكري محتمل، يجب على روسيا استخدام نفوذها على الجمهوريات المعلنة لممارسة ضبط النفس ووقف التصعيد".
وفي وقت سابق السبت، أعلن انفصاليو دونيتسك ولوغانسك الموالون لروسيا، التعبئة العامة على خلفية التوتر العسكري في منطقة دونباس.
وجاءت التعبئة العامة وسط عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا المجاورة.
وكانت واشنطن قد حذّرت من أن العقوبات التي ستفرضها أميركا وحلفاؤها على موسكو، في حال قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، ستجعل من روسيا "دولة منبوذة".
وتزامن التحذير الأميركي مع تصريح للرئيس جو بايدن، أشار من خلاله إلى أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا، إذ قال: "لدينا أسبابنا التي تدفعنا للاعتقاد بأن روسيا ستهاجم أوكرانيا خلال الأيام المقبلة".
من جانبه أصدر الرئيس الروسي مرسوماً دعا من خلاله المواطنين المشمولين بقائمة القوات الاحتياطية لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة ووكالات أمن الدولة وخدمات الأمن الفدرالي.
والثلاثاء، أعلنت روسيا إنهاء المناورات العسكرية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، وقالت إنها بدأت سحب جنودها، كما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات مصورة، تظهر ما سمته مغادرة دبابات ومركبات عسكرية تابعة لها، لشبه جزيرة القرم.