icon
التغطية الحية

"مجلس الشعب" يقر مشروع قانون إحداث جامعة "اللاهوت المسيحي"

2024.11.19 | 09:25 دمشق

مجلس الشعب
زعم النظام السوري أن إحداث الجامعة جاء ‏انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أقر "مجلس الشعب" السوري إنشاء "جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية" لتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية، وتعود ملكيتها لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
- تقدم الجامعة درجات جامعية في اللاهوت والدراسات الفلسفية والدينية، مع إمكانية إحداث دراسات عليا بقرار من وزير التعليم العالي، وتوفر تدريباً لغوياً في اللغات القديمة.
- يهدف المشروع إلى تأهيل باحثين وأساتذة في اللاهوت والدراسات الدينية والفلسفية لتعزيز الحوار الفكري والانفتاح، وسط تراجع عدد المسيحيين في سوريا.

أقر "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري مشروع قانون إحداث جامعة خاصة تحت اسم "جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية"، زاعماً أنها تأتي "انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً".

ووفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، تعود ملكية الجامعة المحدثة، ومقرها دمشق، لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم ‏الأرثوذكس، وتضم كليات "اللاهوت المسيحي" و"الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن" و"الدراسات الدينية وتاريخ الأديان"، ومعهد "اللغات القديمة".

وتمنح الجامعة، وفق مشروع القانون، درجة الإجازة الجامعية في "اللاهوت المسيحي - ‏الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن - الدراسات الدينية وتاريخ الأديان"، حيث ‏يقوم معهد اللغات القديمة بتقديم تدريب لغوي مهني في اللغات القديمة لطلاب الجامعة ‏ولغيرهم من الطلاب الراغبين في تعميق الدراسات اللاهوتية والدينية والدراسات ‏الفلسفية والتاريخية المرتبطة بها.

وذكرت "سانا" أنه "يجوز بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ‏إحداث دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، وماجستير تأهيل وتخصص في ‏الاختصاصات المذكورة في المشروع، بناء على اقتراح مجلس الجامعة وموافقة مجلس ‏التعليم العالي".

وأشار مشروع القانون إلى أنه ستتم تسوية أوضاع الطلاب المسجلين حالياً في مركز التنشئة العائد ‏لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وفق الأسس التي يضعها مجلس ‏التعليم العالي.

"تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية"

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسام حسن، إن مشروع القانون "جاء ‏انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً".

وأضاف أن المشروع "يهدف إلى المساعدة في تأهيل باحثين في اللاهوت والدراسات ‏الدينية والتاريخية والفلسفية وعلم الدين المقارن، وأساتذة في التعليم المسيحي، ليكونوا ‏مؤثرين وحاملين لقيم المسيحية المشرقية الأصيلة في الانفتاح، وخلق حوار فكري ‏علمي مع بقية مكونات المجتمع المشرقي".

ولفت الوزير في حكومة النظام السوري إلى أن "هذه الدراسات تساعد المتعلمين في الوصول إلى مستوى عال من ‏التحليل والتركيب والقدرة على المناظرة، ونقل المعارف إلى الآخرين بهدف التعليم، ‏وتعميق احترام معتقدات الآخرين، وهي أعمال تتطلب تأهيلاً وتأطيراً علمياً صحيحاً ‏وتفكيراً عميقاً وقدرةً على التعبير بإيجاز.‏

ووفق تقرير نشرته منظمة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" الهولندية، فإن عدد المسيحيين في سوريا انخفض خلال عقد من الزمن من مليون ونصف (نحو 10 % من السكان) قبل عام 2011 إلى نحو 300 ألف في العام 2022 (أقل من 2 % من السكان).

يشار إلى أن المسيحيين السوريين، كغيرهم من أطياف الشعب السوري، تعرضوا لعدة انتهاكات، كما ما يزال مصير بعض رجال الدين المسيحيين مجهولاً منذ أعوام، أبرزهم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس، يوحنا إبراهيم، ورئيس طائفة الروم الأرثوذكس، بولس يازجي، اللذان يُتهم النظام السوري باختطافهما، إذ عرف عن المطران يوحنا قبيل اختطافه تصاعد مواقفه الناقدة للنظام السوري وازدياد حدتها.