يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم الإثنين، جلسة مشاورات طارئة بشأن تفويض آلية نقل المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أن "بعض التعديلات أُدخلت على مشروع القرار الأيرلندي النرويجي المشترك الخاص بتمديد التفويض الأممي لمدة عام والتي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تمريره الجمعة".
وذكرت الوكالة التركية أن "المصادر التي رفضت الإفصاح عن اسمها، لم توضح مضمون التعديلات، وأنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه التعديلات ستلبّي المطالب الروسية أم لا".
ولم يصدر حتى منتصف ليل الأحد - الإثنين بتوقيت نيويورك، أي تأكيد رسمي من البعثة البرازيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة بشأن انعقاد جلسة مجلس الأمن الطارئة حول سوريا، الإثنين.
استمرار التفاوض بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات
وتواصلت في الأمم المتحدة، يوم أمس الأحد، المفاوضات بشأن تمديد الآلية السارية منذ 2014، والتي تتيح للمنظمة الدولية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، والتي انتهى مفعولها منتصف ليل أمس الأحد بعدما استخدمت روسيا الجمعة حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّدها لعام واحد من دون موافقة النظام السوري.
روسيا تضع شروطاً للموافقة على تمديد الآلية
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن موسكو لا تزال تصر على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام هذا المعبر لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
ولتجاوز المأزق، اقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحسب دبلوماسيين، لكن موسكو تمسّكت برفضها.
تحذيرات من كارثة إنسانية
حذرت منظمات أممية وإغاثية من "كارثة إنسانية" غداة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا.
وتعدّ عملية إيصال المساعدات ملحّة مع بلوغ الاحتياجات الإنسانية في سوريا أعلى مستوياتها منذ عام 2011، بحسب الأمم المتحدة.
واحتاج نحو 13,4 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا إلى المساعدة خلال العام 2021، مقارنة بـ11,1 مليونا عام 2020، وفق الأمم المتحدة.