البث المباشر
ملخص:
- الولايات المتحدة تستعد لانتخابات رئاسية محتدمة في 5 تشرين الثاني 2025 بين هاريس وترامب.
- إغلاق مراكز الاقتراع يبدأ الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة ويستمر حتى 01:00 صباحاً.
- الولايات المتأرجحة الرئيسية تشمل أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن.
- قد تتأخر النتائج بسبب الهوامش الضيقة وإمكانية إعادة الفرز، بجانب الطعون القانونية المحتملة.
- يُنصب الرئيس المنتخب في 20 كانون الثاني 2025 بمجمع الكابيتول الأميركي.
بدأت الولايات المتحدة العد التنازلي نحو انتخابات رئاسية حاسمة في 5 تشرين الثاني 2024، حيث تتواجه نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب في سباق محتدم. استطلاعات الرأي تشير إلى منافسة شديدة بين الطرفين، مع تقارب واضح في النتائج المتوقعة على مستوى الولايات المتأرجحة.
تغلق مراكز الاقتراع تدريجياً بدءاً من الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش). أولى الولايات التي ستغلق مراكزها تشمل جورجيا، حيث من المتوقع أن تبدأ وسائل الإعلام إعلان النتائج الأولية من المناطق الأقل تنافسية مثل كنتاكي. في الساعة 19:30، تُغلق مراكز الاقتراع في ثلاث ولايات، من بينها كارولاينا الشمالية، التي تعتبر محورية في استراتيجية هاريس لاستعادة زخم الحزب الديمقراطي.
في الساعة 20:00، تُغلق مراكز الاقتراع في بنسلفانيا، إحدى الولايات السبع المتأرجحة، بجانب 15 ولاية أخرى. تتبعها ميشيغان عند الساعة 21:00، حيث يُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد مسار السباق، إضافة إلى ولايتي أريزونا وويسكونسن.
تعقيدات وتحديات جديدة
شهدت المنافسة بين المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقاربًا كبيرًا على مدى أسابيع عديدة.
وتظهر استطلاعات الرأي على المستويين الوطني والولايات المتأرجحة تقدماً متقارباً مع اقتراب يوم الانتخابات، مما يشير إلى احتمال هوامش فوز ضئيلة في عدة مناطق، وقد يتطلب ذلك إعادة فرز للأصوات.
ومع اقتراب يوم الاقتراع، ازدادت احتمالية هوامش الفوز الضيقة في الولايات المتأرجحة، ما قد يتطلب إعادة فرز الأصوات في بعض المناطق، خصوصاً أن تلك الولايات، مثل بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا، ستلعب دوراً محورياً في تحديد مسار الانتخابات.
هذا العام، تواجه الانتخابات تعقيدات ناتجة عن تغييرات في إدارة عمليات التصويت منذ 2020، مع تقليص كبير في عدد الأصوات البريدية مقارنة بفترة جائحة كورونا. قد يؤدي ذلك إلى تأخير إعلان النتائج النهائية، خاصة في ظل توقع هوامش ضيقة بين المرشحين. وتُحذر وسائل الإعلام من احتمالات إعادة عد الأصوات أو الطعون القانونية، خاصة في الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا، كما حدث عام 2020.
كما يُتوقع أن تصدر بعض النتائج بشكل أبطأ هذا العام، نتيجة للتعديلات التي أجرتها الولايات على إجراءاتها الانتخابية منذ عام 2020، بما في ذلك جميع الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد مسار الانتخابات النهائية.
تشمل الولايات المتأرجحة الرئيسية أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن.
في انتخابات 2020، تطلب الإعلان عن فوز جو بايدن أربعة أيام إضافية بسبب تعقيدات فرز الأصوات.
ما هي التحديات التي واجهتها الولايات في الانتخابات السابقة؟
في انتخابات عام 2020، التي جرت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، استغرق الإعلان عن فوز جو بايدن عدة أيام، حيث أُعلن عن فوزه أخيراً يوم السبت 7 نوفمبر، بعد أن كانت النتائج الأولية تشير إلى تقارب شديد بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد أدى ارتفاع نسبة التصويت البريدي حينها، إلى جانب الطعون القانونية، إلى تأخير النتائج النهائية، خاصة في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا ونيفادا، ما جعل وسائل الإعلام تتوخى الحذر في إعلان الفائز حتى اتضحت النتيجة بوضوح.
وفيما يتعلق بفرز الأصوات، تُعتبر عملية التحقق من بطاقات الاقتراع وفرزها من الخطوات الأساسية لضمان نزاهة العملية الانتخابية. حيث يبدأ الفرز عادة بالأصوات التي أُدلي بها في يوم الانتخابات، تليها بطاقات الاقتراع المبكرة والبريدية، ثم الأصوات التي تم الطعن فيها وأصوات العسكريين والأميركيين في الخارج.
تدار هذه العملية بواسطة مسؤولين محليين يتم تعيينهم أو انتخابهم، ويقوم هؤلاء المسؤولون بالتأكد من مطابقة عدد الأصوات بعدد الناخبين المسجلين، وفتح كل بطاقة اقتراع للتحقق من عدم وجود تمزقات أو بقع أو أضرار أخرى قد تعيق قراءتها، مع توثيق أي تناقضات والتحقق منها قبل إضافة الأصوات إلى النتائج النهائية.
ما هي السيناريوهات التي قد تؤدي إلى تأخير إعلان النتائج؟
الهوامش الضيقة بين المرشحين في بعض الولايات قد تدفع وسائل الإعلام إلى التروي قبل تقديم توقعاتها، إذ أن أي فارق ضئيل قد يستدعي عمليات إعادة فرز الأصوات التلقائية. ففي ولاية بنسلفانيا، على سبيل المثال، يتم تفعيل عملية إعادة الفرز تلقائياً إذا كان الفارق بين المرشحين أقل من نصف نقطة مئوية. في عام 2020، كان الفارق النهائي أكثر بقليل من 1.1 نقطة مئوية، إلا أن هذه الانتخابات قد تشهد تقارباً أكبر في النتائج.
وقد شهدت الفترة التي سبقت الانتخابات رفع أكثر من 100 دعوى قضائية في مختلف الولايات، تضمنت الطعون على أهلية الناخبين وإدارة سجلات الناخبين، معظمها من قبل الجمهوريين. هذه الدعاوى قد تؤثر بشكل مباشر على الجدول الزمني للنتائج، إذ أن أي أحكام قضائية تُصدر في هذه القضايا يومياً قد تؤخر الإعلان عن النتائج في بعض الولايات.
كما أن بعض الحوادث الطارئة، مثلما حدث في ولاية جورجيا عام 2020، حين أدى انفجار أنبوب مياه في أحد مواقع فرز بطاقات الاقتراع إلى تعطيل عملية الفرز، يمكن أن تؤدي إلى تأخير إضافي في إعلان النتائج، خاصةً في ظل التقارب الشديد بين المرشحين الذي قد يتطلب إعادة فحص للنتائج.
كيف تتم عملية المصادقة على النتائج النهائية؟
بعد اكتمال فرز جميع الأصوات والتحقق من صحتها، يتم التصديق على نتائج الانتخابات في كل ولاية على حدة، ثم يتم تقديم قائمة الناخبين من كل ولاية إلى المجمع الانتخابي، حيث يلتقي أعضاء المجمع في عواصم ولاياتهم يوم 17 ديسمبر/كانون الأول للإدلاء بأصواتهم الرسمية.
ويقوم الكونغرس الأميركي الجديد بعد ذلك بعقد جلسة مشتركة يوم 6 يناير/كانون الثاني لفرز الأصوات الانتخابية، تحت رئاسة نائب الرئيس الحالي. في هذا السياق، شهدت انتخابات 2020 توترات غير مسبوقة، حيث رفض ترامب الإقرار بالهزيمة واحتشد مع مؤيديه للاحتجاج على نتائج الانتخابات. كما طالب نائبه، مايك بنس، بعدم اعتماد النتائج، غير أن بنس رفض ذلك.
بعد تلك الأحداث، أُدخلت تعديلات على القوانين الانتخابية لمنع تكرار الفوضى التي رافقت انتخابات 2020، حيث أصبح من الصعب على المشرعين الاعتراض على النتائج المعتمدة التي ترسلها الولايات، وأوضح القانون أن نائب الرئيس لا يملك السلطة لرفض الأصوات الانتخابية من طرف واحد.
متى سيتم حفل التنصيب؟
بعد انتهاء كافة مراحل التصديق على نتائج الانتخابات واعتماد الفائز بشكل رسمي، يُعقد حفل تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير/كانون الثاني 2025، ويجري في مجمع الكابيتول الأميركي بواشنطن العاصمة. في هذا الحفل، يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية ويتعهد بالحفاظ على الدستور الأميركي، ثم يلقي خطاب التنصيب الذي يعرض فيه توجهات إدارته للسنوات الأربع القادمة.
