ملخص:
- انقطاع أصناف أدوية في سوريا تحتكرها وزارة الصحة التابعة للنظام على الرغم من توافرها في السوق السوداء.
- وزارة الصحة توقفت عن إرسال أدوية المرضى الذين أجروا عمليات زراعة الكلية منذ سنة.
- المرضى مضطرون لطلب الأدوية من الخارج بأسعار لا تقل عن 200 ألف ليرة للعبوة الواحدة.
انقطعت عدة أصناف من الأدوية في سوريا مؤخراً، بعضها تحتكرها وزارة الصحة في حكومة النظام، على الرغم من توفرها بأسعار باهظة في السوق السوداء.
واشتكى عدد من المرضى الذين أجروا عمليات زراعة كلية في طرطوس، من انقطاع الأدوية الخاصة بهم والتي توفرها وزارة الصحة بشكل حصري ويُمنع بيعها في الصيدليات، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الثلاثاء.
وقال أحد المرضى، إنه لم يحصل على دواء "ميكوفينولات موفيتيل" منذ سنة، لأن وزارة الصحة لم تعد ترسله إلى المديريات التابعة لها في المحافظات.
وأضاف المريض، أنه يضطر إلى طلب الدواء من الخارج بسعر 150 ألف ليرة للعبوة الواحدة (يحتاج إلى عبوتين في الشهر)، بينما يضطر مريض آخر إلى شراء دواء " تاكروليموس" بسعر يتجاوز 200 ألف ليرة بعد انقطاعه قبل شهرين.
وبيّن أحد المرضى، أنه على الرغم من انقطاع الدواء لدى وزارة الصحة، إلا أنه متوفر في السوق السوداء بأسعار باهظة، لأن الشخص الذي زرع كلية سيشتري الدواء بأي ثمن حتى تستمر الكلية في العمل، بحسب تعبيره.
أزمة دواء تلوح في الأفق
أعلنت نقابة الصيادلة في دمشق، أن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري تدرس تعديل أسعار بعض أصناف الأدوية حتى لا يكون هناك انقطاع لهذه الأصناف من الأسواق، في الوقت الذي انقطعت بعض الأصناف ما قد يؤدي إلى أزمة دوائية خلال المرحلة المقبلة.
وقال رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة الدكتور حسن ديروان، إن الصحة تدرس رفع أسعار الأدوية بحيث لا يكون هناك إرهاق للمواطنين في تأمين هذه الأدوية وخصوصاً بعد ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة وفق نشرة المصارف الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وبدأت معامل الأدوية في مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الأيام الماضية، بالمطالبة مجدداً برفع أسعار الدواء عقب الارتفاع الأخير في صرف الدولار أمام الليرة السورية.
وتأتي المطالبات الجديدة برفع سعر الأدوية، بعد نحو 7 أشهر على رفع سعرها بين (50- 80 في المئة)، وذلك في منتصف كانون الثاني الماضي. والتي سبقتها عملية رفع سعر للأدوية قبل شهر واحد فقط.