نجا المساعد أول في "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام، عمار رئيف القاسم، مساء أمس الجمعة، من محاولة استهداف بعبوة ناسفة بالقرب من قرية شقرا شمالي مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي.
ويعتبر القاسم أحد أذرع رئيس فرع "الأمن العسكري"، العميد لؤي العلي، في المنطقة الجنوبية، بصلاحيات واسعة منحها له العلي لجمع المال والتسلط على المدنيين، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".
وارتكب القاسم عشرات الجرائم ضد المدنيين في محافظة درعا، بحسب "تجمع أحرار حوران"، ووصلت حد إحراق معتقلين وهم على قيد الحياة عام 2012، حيث دفن الجثث في منطقة المسمية في ريف درعا الشمالي.
استغلال ذوي المعتقلين في درعا
وينصب القاسم حواجز طيارة في ريفي درعا الغربي والشرقي، الغرض منها اعتقال المدنيين ومن ثم الإفراج عنهم مقابل دفع مبالغ مالية، تتجاوز في كثير من الأحيان 10 ملايين ليرة سورية مقابل إطلاق سراح شخص واحد.
ويعمل القاسم المعروف باسم "أبو جعفر" لصالح قسم "الأمن العسكري" في مدنية إزرع، وعلى الرغم من أن رئيس القسم ضابط برتبة مقدم إلا أن صلاحيات المساعد عمار القاسم تتجاوز صلاحيات رئيس القسم.
من يقف وراء استهداف قوات النظام السوري؟
وكان مصدر قيادي سابق في الجيش الحر، أكد لتجمع أحرار حوران، أن عمليات استهداف الدوريات العسكرية والعناصر تأتي كردة فعل على تصاعد الانتهاكات، التي تقوم بها قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من قبل إيران بحق الأهالي في محافظة درعا.
وأضاف أن عمليات المداهمة التي تشنها قوات النظام السوري والميليشيات المحلية على منازل المطلوبين في مدن وبلدات درعا تستوجب ردّات فعل باستهداف هذه الدوريات التي تنصب كمائن وحواجز طيّارة بهدف اعتقال المعارضين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في قوات النظام.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع "أحرار حوران"، خلال شهر كانون الأول الماضي،30 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.