ملخص
- تعمل الحكومة الفنلندية على صياغة مقترحات تسمح بتقييد المعابر الحدودية.
- فنلندا تتهم روسيا بمحاولة زعزعة استقرار البلاد وتوجيه المهاجرين إلى نقاط العبور عبر الحدود.
- الرئيس الفنلندي يتهم روسيا بتكرار أزمة المهاجرين في عام 2015 ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة.
- تزايد وصول طالبي اللجوء إلى الحدود الجنوبية الشرقية لفنلندا عبر روسيا.
- حرس الحدود الفنلندي يشير إلى وجود تورط للجماعات الإجرامية المنظمة في بعض المعابر.
- فنلندا اعتمدت تشريعًا يسمح بتقييد استقبال طلبات اللجوء في ظروف استثنائية في نقاط العبور.
تدرس الحكومة الفنلدية إغلاق معابرها الحدودية مع روسيا، للحد من تدفق طالبي اللجوء، في حين قال مسؤولون فنلنديون إن موسكو تحاول "زعزعة استقرار البلاد"، وتوجيه المهاجرين إلى نقاط العبور على طول الحدود بين الدولتين.
وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، إن حكومتها "تعكف على صياغة مقترحات من شأنها أن تسمح لفنلندا بتقييد المعابر الحدودية"، دون أن تحدد جدولاً زمنياً لذلك، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأشارت الوزيرة الفنلندية إلى أن "تصرفات السلطات الروسية تغيرت بحيث أصبح من الممكن الانتقال من روسيا إلى فنلندا على الرغم من عدم وجود الوثائق اللازمة".
فنلندا ليست أرض الحليب والعسل
واتهمت الحكومة الفنلندية روسيا بتوجيه طالبي اللجوء إلى نقاط العبور على طول الحدود، مؤكدة أنها "ستحد من وصول المهاجرين مالم تتراجع السلطات الروسية عن مسارها".
وفي مؤتمر صحفي، قال الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو إنه "لا أرى أن حركة المرور عبر الحدود مع روسيا ستنتهي بأي طريقة أخرى سوى إجراء فنلندي واضح جداً".
وأضاف الرئيس الفنلندي إلى أنه "نهدف إلى إعلام الناس بشكل فعال أن فنلندا ليست أرض الحليب والعسل التي يمكن دخولها بهذه السهولة، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى إعاقة الوافدين".
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الفنلندي روسيا بأنها تكرر أزمة المهاجرين في عام 2015، مشيراً إلى أن ضباط حرس الحدود الروس "رافقوا المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الفنلندية".
طالبو اللجوء في فنلندا
وقال مسؤولون فنلنديون إن مجموعات من طالبي اللجوء وصلت اليوم الأربعاء إلى الحدود الجنوبية الشرقية لفنلندا عبر روسيا، التي تشترك معها فنلندا 1340 كيلومتراً، وتعتبر أيضاً بمثابة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
والإثنين الماضي، قال حرس الحدود الفنلندي إن نحو 60 مهاجراً وصلوا من روسيا في يوم واحد، مقارنة بـ 91 شخصاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت فنلندا اعتمدت، العام الماضي، تشريعاً يسمح لسلطاتها الحدودية بالتوقف عن تلقي طلبات اللجوء في ظروف استثنائية عند نقاط عبور معينة، في حال أصبحت هدفاً للهجرة الجماعية التي تنظمها دولة أخرى.
ووفق حرس الحدود الهولندي، فإن العراقيين والسوريين واليمنيين والصوماليين من بين أبرز مجموعات طالبي اللجوء، مشيراً إلى أن "الجماعات الإجرامية المنظمة متورطة في بعض المعابر".