icon
التغطية الحية

متنفذون في قسد متورطون بشركات تسويق هرمي احتالت على سكان الحسكة بآلاف الدولارات

2024.04.30 | 13:47 دمشق

آخر تحديث: 30.04.2024 | 14:54 دمشق

34543
متنفذون في قسد متورطون بشركات تسويق هرمي احتالت على سكان الحسكة بآلاف الدولارات
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا بأن متنفذين في قسد متورطون بشركات تسويق هرمي احتالت على سكان الحسكة بآلاف الدولارات.

في حين حذرت الإدارة الذاتية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من شركات التجارة الإلكترونية (التسويق الهرمي) بعد تعرض مئات من سكان الحسكة لأكبر عملية "احتيال" جماعي من قبل مجموعة عملت وروجت للتسويق الهرمي واستطاعت بذلك اختلاس عشرات آلاف الدولارات من الأهالي.

وقالت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية في بيان أمس الإثنين إن "شركات التجارة الإلكترونية بينها شركة كيونت غير مرخصة وعملها ضمن مناطق شمال وشرق سوريا غير قانوني وأن أي شركة تمتهن هذه التجارة تتعرض للمساءلة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".

وبعد ساعات من نشر البيان أزالت هيئة الاقتصاد اسم شركة "كيونت" من البيان بضغوط من أشخاص في "قسد" مستمرين في الترويج ودعم نشاطات الشركة في المنطقة بحسب مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا.

المنشور قبل التعديل:

542

عملية احتيال بعشرات آلاف الدولارات طالت المئات

وقال أبو حسين من مدينة القامشلي وهو أحد ضحايا عملية الاحتيال لموقع تلفزيون سوريا إنه "خسر مبلغ 5000 دولار أميركي بعد أن وعده أحد الأصدقاء بالحصول على أرباح شهرية من جراء استثماره هذا المبلغ في التجارة الإلكترونية".

وتمنح شركة "كيونت" لكل مشترك جديد اختيار أحد منتجاتها والتي تتنوع بين الساعات ومنتجات تجميلية وأدوات منزلية وأخرى متعلقة بالصحة العامة.

وقال أبو حسين إنه تفاجأ لاحقاً بأن العملية برمتها عبارة عن احتيال كبير طالت عشرات الأشخاص من سكان القامشلي وإنه للحصول على أرباح يجب عليه إقناع مزيد من الأشخاص بالاشتراك في الشركة ودفع مبلغ 2500 دولار ليحصل على نسبة 250 دولاراً عن كل منتسب جديد ويمكن الاشتراك بأكثر من اسم ودفع مبلغ مضاعف.

مجموعة متنفذة في "قسد" روجوا للشركة وفروا لاحقاً

وقال فراس يونس (اسم مستعار) لموقع تلفزيون سوريا إن مجموعة متنفذة تابعة للإدارة الذاتية روجت للتسويق الهرمي باسم شركة "كيونت" واحتالت على مئات الأشخاص بآلاف الدولارات قبل أن يفروا إلى إقليم كردستان العراق.

وأشار يونس إلى أنه "تعرض لعملية احتيال مع ثلاثة آخرين من أفراد عائلته حيث استغلت المجموعة العاملة باسم "كيونت" انتمائها ونفوذها في الإدارة الذاتية لإضفاء حالة من الشرعية على نشاطهم التجاري ولكسب ثقة الضحايا المنتسبين إليهم".

وأوضح يونس أن "العشرات من سكان المنطقة رفعوا دعاوي قضائية ضد أفراد المجموعة المدعومين من الإدارة الذاتية دون أن تتحرك الأخيرة لأشهر ما منح فرصة لأفراد المجموعة للفرار خارج سوريا خشية تعرضهم للاعتداء من قبل سكان المنطقة ممن تعرضوا للاحتيال من قبلهم".

وقال يونس إن أحد أعضاء المجموعة من أقربائه جنى آلاف الدولارات من عملية النصب والاحتيال على العشرات من أصدقائه وأقاربه وفر لاحقاً إلى إقليم كردستان العراق بعد أن أغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وغير رقم هاتفه. 

وأكد يونس أن "هناك أفرادا لا يزالون ينشطون ويروجون للتسويق الهرمي في محافظة الحسكة تحت أسماء مختلفة ويتلقون الدعم من قبل مسؤولين وأشخاص متنفذين في الإدارة الذاتية".

وتعرف هذه التجارة بأسلوب التسويق الهرمي وسبق أن نشطت شركات في سوريا خلال العقد الماضي حيث أوقفت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة النظام عام 2009 شركة "كويست نت" الصينية قبل أن تعود هذه الشركات للنشاط تحت أسماء أخرى في مناطق مختلفة في سوريا.