البث المباشر
ضبط الجيش الوطني السوري شحنة مخدرات ضخمة في منطقة عفرين شمال غربي حلب، بعد دخولها إلى المنطقة تمهيدًا لتهريبها إلى تركيا.
وقال قائد الشرطة العسكرية في منطقة جنديرس الرائد إبراهيم الجاسم، إن "عملية ضبط الشحنة جاءت بعد رصد ومتابعة لإحدى عصابات المخدرات في المنطقة، ومن ثم الاشتباك معها بشكل مباشر".
وأوضح الجاسم في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا، أنه "بعد مداهمة مكان وجود العصابة تم ضبط نحو ربع مليون حبة مخدرة"، مشيراً إلى أنّ "المعلومات الأولية تؤكّد بأنّ الشحنة قادمة من لبنان وكانت معدة للتهريب نحو تركيا والتوزيع المحلي".
وبحسب الجاسم، فإن "أفراد العصابة تمكّنوا من الفرار بعد اشتباكات معهم، إلا أن السلطات الأمنية تتابع مع باقي تجار المخدرات في المنطقة لحين إلقاء القبض عليهم".
وفي 23 آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، تمكن الشرطة العسكرية في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة، من إلقاء القبض على أحد كبار تجار المخدرات في منطقة عمليات "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وبحسب بيان الوزارة، فقد ضبطت بحوزته 500 ألف حبة كبتاغون و220 كف حشيش مخدر، مؤكدة أنها قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري وكانت مجهزة لتهريبها إلى تركيا.
مخدرات الأسد تهدد تركيا
بين حين وآخر تعلن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ضبط كميات من المخدرات في مناطق سيطرتها بالشمال السوري، وتؤكّد أن هذه المواد دخلت من مناطق سيطرة النظام ومتجهة نحو الأراضي التركية.
كذلك أعلنت السلطات التركية في العديد من المناسبات عن ضبط كميات من المواد المخدرة القادمة من سوريا، وتشير إلى أنها كانت معدة للنشر في السوق المحلي والتهريب نحو أوروبا.
ولا تتهم السلطات التركية جهة بعينها في الوقوف خلف هذه العمليات، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى النظام السوري، كونه بات المصدر الأوّل للمخدرات في المنطقة والعالم، إذ تؤكد تقارير أممية أن النظام ينتج 80% من "الكبتاغون" في العالم.
يشار إلى أن الدول العربية، وبشكل خاص الأردن والسعودية، تعلن باستمرار ضبط شحنات مخدرات قادمة من سوريا وغالباً ما تجري محاولات التهريب عبر شاحنات البضائع المحملة بالخضر والفواكه وغيرها من المواد، رغم تطبيع تلك الدول مع النظام، فإن ذلك لم يوقف تدفق المخدرات نحوها.
