كشفت الحكومة اللبنانية الثلاثاء، عن محادثات لإمدادها بالغاز القطري عبر الأردن وسوريا، في إطار مباحثات بين بيروت والدوحة لإمداد لبنان بالغاز.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، عقب لقائه نظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي، في الدوحة، اطلعت عليه الأناضول.
وقال فياض، إنه تم اختيار منطقة العقبة في الأردن، على البحر الأحمر، لتغويز (إعادته من الحالة السائلة إلى الغازية) الغاز القطري المسال، قبل نقله إلى لبنان عبر سوريا، وذلك في إطار مباحثات بين بيروت والدوحة لإمداد لبنان بالغاز.
ولفت البيان، إلى "أهمية تغويز الغاز القطري المسال لتأمين الطاقة إلى معامل الكهرباء في لبنان".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على أن أسهل طريقة لهذا الأمر تكون عبر تغويز الغاز المسال في مكان غير قطر، ليتم اختيار منطقة العقبة في الأردن حيث تجرى هذه العملية، ومن ثم يُنقل الغاز إلى لبنان عبر سوريا".
وأكد فياض، أنه بدأ مباحثات مع نظيره الأردني لتأمين موافقة السلطات الأردنية، واصفا هذه المحادثات بأنها "إيجابية".
وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم يصدر تعقيب بهذا الخصوص عن السلطات القطرية أو الأردنية أو نظام الأسد.
وقال فياض، إن "هذا الحل (لأزمة نقص الطاقة في لبنان) يكون إلى جانب الحل المنتظر من الغاز المصري، الذي سينقل عبر سوريا عن طريق الخط العربي".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحث وزير الطاقة اللبناني وليد فياض مع القائم بأعمال سفارة قطر في بيروت علي المطاوعة، التعاون في مجالي النفط والغاز وإمكانية دعم دولة قطر للبنان بالغاز الطبيعي المسال.
ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا بالطاقة بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل معامل إنتاج الطاقة، ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
ومنذ أواخر 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وانهيارا في عملته المحلية، وشحا في النقد الأجنبي اللازم لاستيراد السلع الأساسية، بما فيها الوقود.