icon
التغطية الحية

ما قصة "طعنة الظهر" التي تقول فرنسا إنها تلقتها من أستراليا؟

2021.09.17 | 16:34 دمشق

alryys_alfrnsy.png
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (وكالات)
إسطنيول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت فرنسا أن أستراليا وجهت لها "طعنة في الظهر" وأن الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ "قرارا مفاجئا" على طريقة الرئيس السابق دونالد ترامب.

هذه المواقف الفرنسية تأتي إثر الإعلان عن شراكة استراتيجية بين أميركا وأستراليا وبريطانيا أدت إلى فسخ عقد ضخم وقع في 2016 لشراء أستراليا غواصات فرنسية.

وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان قال اليوم الخميس، لإذاعة "فرانس إنفو"، "إنها حقا طعنة في الظهر" مشيرا إلى أنه "غاضب جدا" ويشعر "بمرارة كبيرة". مضيفا "أقمنا علاقة مبنية على الثقة مع أستراليا. وهذه الثقة تعرضت للخيانة".

وكان لودريان قد أبرم "عقد القرن" بشأن الغواصات مع أستراليا عندما كان وزيرا للدفاع.

من جهتها، اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في حديث عبر إذاعة فرنسا الدولية "إر إف إي" أن فسخ أستراليا العقد هو قرار "خطير" على صعيد السياسة الدولية ويشكل "نبأ سيئا جدا بالنسبة لاحترام الكلمة المعطاة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون فسخ بلاده عقدا ضخما بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو)، أبرمته مع فرنسا في 2016 لشراء غواصات تقليدية.

وفضلت أستراليا عقد شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وبريطانيا تتضمن بشكل خاص تسليمها غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي.

فرنسا تنتقد أميركا

وانتقد الوزيران الفرنسيان بشكل صريح أيضا الرئيس الأميركي الذي اتهماه بسحق حلفائه. وصرح لودريان بأن "هذا القرار الأحادي والمفاجئ وغير المتوقع يشبه كثيرا ما كان يفعله السيد ترامب".

كما قال المسؤول الفرنسي "تبلغنا فجأة عبر تصريح للرئيس بايدن أن العقد المبرم بين فرنسا والأستراليين توقف، ثم إن الولايات المتحدة ستقترح عرضا نوويا على الأستراليين لا نعرف مضمونه".

وأكد أن "ذلك غير مقبول بين الحلفاء"، وتابع "كنا نتحدث عن كل هذه الأمور مع الولايات المتحدة منذ وقت قصير وجاء هذا الانفصال. إنه أمر لا يحتمل".

هل هناك تعويضات أستراليا؟

في هذا السياق قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي "نحن مدركون تماما للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها".

ولدى سؤالها عن تعويضات محتملة، أجابت بارلي "سندرس كل المسارات" مع محاولة "الحد قدر الإمكان من العواقب على مجموعة نافال".

بدوره، أكد لودريان "أننا سنحتاج لتوضيحات. لدينا عقود. ينبغي على الأستراليين أن يقولوا لنا كيف سيخرجون منها"، مطالبا أستراليا وكذلك واشنطن بتقديم "تفسيرات".

واختارت أستراليا في 2016 مجموعة "نافال غروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء 12 غواصة ذات دفع تقليدي (غير نووي) التي انبثقت عنها في ما بعد الغواصات الفرنسية ذات الدفع النووي من طراز "باراكودا".

رأي نيوزلندا الجارة لأستراليا

في سياق متصل، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن الخميس أن الحظر الساري منذ عقود على دخول أي قطعة بحرية نووية مياه بلادها، سيسري على الغواصات التي تعتزم حليفتها الأوثق أستراليا الحصول عليها بفضل شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وصرحت آرديرن في بيان "موقف نيوزيلندا المتعلق بمنع القطع البحرية التي تسير بالدفع النووي من دخول مياهها لم يتغير". مضيفة أن نظيرها الأسترالي سكوت موريسون أطلعها على عزم بلاده على بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا.

تمرير_10.jpeg