تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه الحوت الزعنفي قبالة سواحل اللاذقية وجبلة، بعد أيام من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، ما أثار كثيرا من الشائعات التي ربطت بين الحادثتين.
وتبيّن أن الفيديو المتداول قديم، على الرغم من ظهور الحوت فعلاً على بعد 1 كم من السواحل السورية، وعمق 50 متراً تحت سطح البحر، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم الأحد، عن رئيس جمعية صيادي جبلة سميح كوبش.
وقال كوبش، إن الحوت كان يطفو قليلاً ثم يعاود الغوص باتجاه الأعماق، لافتاً إلى أن "ظهور هذا النوع من الحيتان ليس جديداً على المياه السورية، أو مستغرباً، ففي كل عام وبنفس التوقيت يمر من مياهها".
وأكد فراس الشاوي، المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين والمتخصص في إدارة المصائد السمكية، أن ظهور حيتان من هذا النوع قبالة السواحل السورية ظاهرة طبيعية، وليس لها أي علاقة بزلازل أو حوادث طبيعية أخرى.
وبحسب الشاوي، فإن هذه الحيتان لا تهاجم البشر، وتتغذى على الأنواع الحيوانية الصغيرة جداً عبر ترشيح المياه.
حيتان قبالة السواحل السورية
وفي تموز الماضي، تداولت صفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر فيه أحد أنواع الحيتان يسبح بالقرب من سطح البحر قبالة سواحل طرطوس.
وعام 2021، رصدت الهيئة العامة للثروة السمكية حوتاً جانحاً نافقاً تم سحبه من المياه البحرية بالقرب من الشاطئ المهجور في منطقة الخراب في بانياس من قبل بعض الصيادين.
وخلال الأعوام الماضية ظهرت على الشواطئ السورية أنواع متعددة من الأسماك والكائنات البحرية، بعضها من الأنواع المحلية، ولكن وجودها نادر، وبعضها الآخر يعتبر من الأسماك السامة، وأسماك أخرى مهاجرة من محيطات وبحار أخرى.