اعتبر رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي أنه في حال توفر المازوت والغاز بالإضافة إلى هطول الأمطار في المراعي فإن أسعار الألبان والأجبان ستُخفّض.
وقال الصعيدي لصحيفة (الوطن) الموالية إن "الحرفي أصبح يحصل على 3 أسطوانات غاز كل عشرة أيام بدلاً من أسطوانتين، بعد زيادة مخصصاتهم من الغاز الصناعي"، مضيفاً أن "توفر المازوت بالسعر الصناعي وزيادة كمية الغاز للحرفيين ساهما بانخفاض الأسعار بنسبة ضئيلة بحدود 5 بالمئة".
ورأى الصعيدي أنه "في حال الاستمرار بتأمين الغاز والمازوت للحرفيين نتوقع مع بداية موسم إنتاج حليب الغنم قريباً أن نخفض الأسعار بنسبة أكبر وستتراوح النسبة بين 10 و15 بالمئة، وفي حال توافرت المراعي المجانية للأغنام بشكل أكبر وجيد خلال شهر شباط المقبل فستصل نسبة الانخفاض إلى 20 بالمئة، لكن بشرط ألا يصدر أي قرار بتصدير الأغنام".
انخفاض استهلاك الألبان والأجبان في سوريا
وأوضح الصعيدي أن "استهلاك الألبان والأجبان انخفض خلال الشهر الحالي قياساً بالشهر الماضي بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمئة في حين أن الإنتاج يصل إلى 150 طناً يومياً من مشتقات الألبان والأجبان في دمشق وريفها".
وأضاف أن "انخفاض القدرة الشرائية أدى إلى انخفاض الاستهلاك، والأشخاص الذين كانوا يشترون بالكيلو وأكثر أصبحوا يشترون حالياً بالأوقية".
وأشار إلى أنه "لم تصدر أي نشرة سعرية جديدة للألبان والأجبان بعد النشرة رقم 2 التي صدرت في الحادي عشر من الشهر الماضي".
أسعار الأجبان والألبان في دمشق
وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام بدمشق، أعادت في 11 تشرين الثاني الفائت نشر تسعيرة الأجبان والألبان، بعد أن أوقفت الوزارة النشرة (رقم 1)، بحجة إعادة دراسة قائمة أسعار هذه المواد.
وحددت المديرية في النشرة الجديدة (رقم 2) سعر كيلوغرام الحليب البقري كامل الدسم بـ 1600 ليرة سورية، واللبن الرائب كامل الدسم بـ 2000 ليرة، واللبن المصفى البقري كامل الدسم بـ 7000 ليرة، واللبن المصفى البقري متوسط الدسم بـ 6000 ليرة، كما حددت سعر كيلوغرام الجبنة البقرية كاملة الدسم بـ 9500 ليرة سورية، والجبنة البقرية متوسطة الدسم بـ 8200 ليرة.
الأهالي يشتكون من رفع الأسعار المستمر
واستغرب الأهالي إصدار "التجارة الداخلية" بدمشق نشرة أسعار الحليب ومشتقاته أعلى من أسعار المبيع في السوق، مؤكدين أن نشرات الأسعار التي تصدر سواء للحليب ومشتقاته أو الفروج والخضر ليست منطقية ولا تراعي موضوع ضعف القوة الشرائية للمواطن ولا تلبي طموحاته ومطالبه المتكررة بتخفيض الأسعار إنما تأتي لإرضاء المنتجين والمصنعين، وفقاً للوطن.
ونتيجة الارتفاع الكبير بأسعار الحليب ومشتقاته أصبحت هذه المواد بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية.