اشتكى مواطنون في مدينة حماة من ارتفاع أسعار الألبان والأجبان، حيث أصبحوا يشترون الجبن بـ "الكعب" واللبن البقري "المسحوب دسمه" بدلاً من الغنم نظراً لسعره المنخفض.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية اليوم الأحد عن الأهالي أن سعر كيلو اللبن البقري وصل إلى 2500 ليرة سورية في حين بلغ سعر كيلوغرام لبن الغنم 4800 ليرة.
وأضافت الصحيفة أنه بسبب ارتفاع الأسعار فإن البعض من الأهالي أقلعوا عن شراء الجبن، وأنه في حال طلبه من قبل الأولاد فيشترون بـ "الكعب" لمرة واحدة بالشهر.
وأوضحت أنه يوجد في الأسواق أنواع عدة من الجبن منها رخيص الثمن، والذي يباع الكيلوغرام الواحد منه بـ 8 آلاف ليرة، ولكنه لا يؤكل لأن نسبة الملح فيه عالية جداً، ويوجد جبن سعر الكيلو غرام منه 15 ألف ليرة وهو خفيف الملح.
وأفاد باعة الألبان والأجبان لـ "الوطن" أن أسعارها زادت خلال الشهرين الفائتين عدة مرات، وذلك بسبب ارتفاع سعر الحليب وتكاليف الإنتاج.
وأضافوا أن سعر كيلو الحليب وصل لـ 1800 ليرة سورية بالجملة، وقد كان سعره 1200 ليرة، وارتفع عدة مرات خلال الفترة السابقة إلى 1400 ليرة و1600 ليرة، وحالياً مستقر على 1700 ـ 1800 ليرة، ووصل سعره بالمفرق إلى 2200 ليرة سورية.
وأشار الباعة إلى أن تصنيع الكيلوغرام الواحد من الجبن الجيد يحتاج إلى 6 كيلوغرامات من الحليب .
وعزا عدد من منتجي الألبان والأجبان ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير المسبوق، إلى شح المراعي في البادية، وارتفاع أسعار المواد العلفية، وهو ما جعل العديد من مربي الأغنام والأبقار يبيعون بعضاً من قطعانهم ليؤمنوا الأعلاف للرؤوس التي أبقوها للتربية والاستفادة منها، إضافة إلى ارتفاع سعر الطاقة، وأجور النقل.
ورفعت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، التابعة للنظام، بداية الشهر الجاري، أسعار الحليب ومشتقاته.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم، وعد في منشور سابق له على فيس بوك، بأن يعمل على تنظيم سوق الألبان والأجبان ومنع الاحتكار فيه من دون توضيح آلية التدخل، لكنه وعد سابقاً بضبط ارتفاع سعر الزيت والسكر، وكان الأسلوب من خلال توفيرها عبر البطاقة الذكية بنظام الحصص في السورية للتجارة.