البث المباشر
يستمر نزوح العائلات المتضررة من الزلزال المدمّر في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وخاصة من محافظتي حلب واللاذقية، باتجاه محافظة السويداء جنوبي البلاد.
وعقب وقوع الزلزال المدمّر في الـ6 من شباط الماضي، تصل السويداء بشكل شبه يومي العديد من العائلات المتضررة من الزلزال لأسباب مختلفة، من بينها دعوة بعض أقارب تلك العائلات للإقامة معها، ونتيجة معرفة عائلات أخرى بحجم الخدمات المقدمة لها وأهمها على الإطلاق السكن المجاني بعد عجزها عن تأمين سكن في محافظاتها جراء الأجور المرتفعة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، الخميس، عن بعض العائلات المتجمعة في ساحة مدينة السويداء، بأنها جاءت من حلب واللاذقية بسبب ارتفاع أسعار أجور المنازل هناك، في حين أن المجتمع المحلي بالسويداء يقدّم السكن بشكل مجاني. فضلاً عما تقدمه لجان الإغاثة في المحافظة من إعانات وخدمات غذائية وصحية لجميع الأسر.
ولفت أهالي بعض العائلات إلى أن استقرارهم في السويداء سيستمر حتى انتهاء العام الدراسي الحالي على أقل تقدير، بعد تسجيل أبنائهم في مدارسها لإكمال عامهم الدراسي. وأشادوا بكرم أبناء محافظة السويداء من خلال استقبالهم ضمن منازلهم أو تقديم السكن لعائلاتهم.
وأكد الأهالي على أن إقامتهم يجب أن تكون مؤقتة، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع، مشددين على ضرورة إيجاد حل حقيقي يضمن عودتهم إلى محافظاتهم مع تأمين السكن البديل عن منازلهم المدمرة.
أكثر من 180 أسرة متضررة
ونقل المصدر عن عضو لجنة الإغاثة في السويداء رغدة الغوثاني قولها إن عدد الأسر الوافدة إلى السويداء من المناطق المنكوبة تجاوز حتى تاريخه أكثر من 182 أسرة.
وأوضحت الغوثاني أن اللجنة، عملت على تأمين احتياجات الأسر الوافدة المتضررة من الزلزال من المواد الغذائية والإسعافية والألبسة والفرش والحرامات وغيرها من المستلزمات، مع استضافة المجتمع الأهلي بالمحافظة للأسر وتأمين السكن لها مع وجود دراسة لتأمين فرص عمل لأي من أفرادها من الراغبين بالبقاء بالمحافظة خلال الأشهر القادمة.
وقال منسق فرع الهلال الأحمر بالسويداء إن عدد متضرري الزلزال المستفيدين من مساعدات الهلال الأحمر بالمحافظة وصل إلى 72 عائلة، حيث جرى تقديم السلل الغذائية والمطبخية والفرش والأغطية والشواحن وحفاضات للأطفال، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر الألماني، وفق ما نقلت الصحيفة الموالية.
النظام يستحوذ على المساعدات
قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن النظام السوري استحوذ على نحو 64 بالمئة من إجمالي مساعدات الزلزال في سوريا، حيث حطت أغلب طائرات المساعدات الإغاثية في مطارات دمشق وحلب واللاذقية في حين ظلت مناطق الشمال السوري من دون أي مساعدات طوال الأسبوع الأول للكارثة.
وبيّن الفريق، أن النظام السوري يسطو على جزء كبير من المساعدات الإنسانية الواردة إليه ويوزعها على الميليشيات التابعة له ويبيع الجزء الآخر للمتضررين.
