حافظت اللحوم الحمراء في سوريا على أسعارها منذ شهرين، رغم انخفاض قيمة الليرة السورية الذي أدى إلى ارتفاع كبير في مختلف المنتجات الغذائية، بالتزامن مع تضخم عالمي في الأسعار.
وبرر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدمشق، والمشرف على جمعية اللحامين أدمون قطيش ثبات أسعار اللحوم الحمراء خلال الشهرين الماضيين، بقلة الطلب والعرض عليها على عكس معظم المنتجات والسلع الأخرى التي شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الفترة نفسها نتيجة تغيرات سعر الصرف الحاصلة.
سعر كيلو الخروف في دمشق
وقال قطيش في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إن سعر كيلو الخروف الحي اليوم 15 ألف ليرة وسعر كيلو العجل 13 ألف ليرة وهذا السعر لم يتغير منذ مدة وبقي مستقراً.
وأضاف أن عدم ارتفاع السعر يعتبر أمراً غير مبشر وأدى إلى قيام العديد من المربين بذبح الخراف والنعاج التي يقومون بتربيتها لعدم قدرتهم على دفع ثمن الأعلاف اللازم للتربية والذي وصل إلى أرقام كبيرة في السوق ما أدى إلى خروج مربين جدد من التربية وهذا الأمر ساهم في استقرار السعر.
2700 ذبيحة يومية في دمشق
وذكر أن عدد الذبائح اليومية لم يتغير منذ مدة إذ إن نحو 1500 ذبيحة من الخراف تذبح يومياً في المسلخ الفني في دمشق على حين أن نحو 1200 ذبيحة يتم ذبحها في السوق أي إن إجمالي عدد الذبائح اليومية في دمشق يصل تقريباً إلى حدود 2700 ذبيحة يومياً، مشيراً إلى أن استهلاك المواطنين للحوم الحمراء لم يزدد خلال هذه الفترة.
ارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة النظام
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار بشكل عام، بالترافق مع ضعف قدرتهم الشرائية، وتسببت سياسات النظام الاقتصادية بتعميق الأزمات المعيشية للأهالي، لا سيما في ما يتعلق بفرض الضرائب الباهظة ورفع الدعم عن شرائح واسعة من السوريين.
وفي 13 من تشرين الأول الماضي، رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري سعر 16 مادة غذائية أساسية يحتاج إليها السكان يومياً من بينها السكر والرز والسمن والزيت والدقيق والشاي وغيرها.