كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، عن عدم معرفة تجار سوق الهال بأي شيء يتعلق بنقل السوق إلى منطقة الضمير، وذلك بعد تداول أنباء عن نيّة "محافظة دمشق" نقل سوق الهال من داخل العاصمة إلى المنطقة المذكورة.
وقال العقاد في حديث لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إنه في حال وجود دراسة من محافظة دمشق لنقل سوق الهال، فإن هذا الأمر سيكون خاطئاً وسيسبب عبئاً على المزارع والمواطن وسيؤدي إلى زيادة التكاليف وأجور النقل وبالتالي إلى ارتفاع أسعار المبيع للمستهلك باعتبار أن منطقة الضمير بعيدة عن محافظة درعا التي يشكل إنتاجها حالياً من الخضر والفواكه المصدر الأكبر لدمشق.
وأضاف العقاد: "إننا كتجار لسنا ضد نقل سوق الهال من دمشق إلى منطقة أخرى ولا بد أن يتم نقله عاجلاً أم آجلاً باعتبار أنه موجود في منطقة في قلب العاصمة قريبة من الأبنية السكنية كما أن وجوده هناك يسبب ازدحامات خانقة وعرقلة مرورية".
وأشار إلى أنه في حال صدور قرار بنقل السوق "فيجب أن ينقل إلى منطقة قريبة من الطرق الرئيسية للمعابر الحدودية ومناطق الإنتاج مثل منطقة دير علي أو الكسوة على سبيل المثال وليس إلى منطقة بعيدة عن المعابر الحدودية مثل منطقة الضمير".
ولفت إلى وجود مقترح سابق بنقل سوق الهال بدمشق إلى منطقة دير علي وفي حال تم ذلك فإن هذا الأمر يعتبر جيداً وسيسهم في تخفيض التكاليف والعبء على المزارع باعتبار أن هذه المنطقة قريبة من الحدود الأردنية وهذا الأمر يسهل عمليات التصدير للخضر والفواكه.
وفي وقت سابق من شهر تموز الجاري، أفاد مدير شؤون الأملاك بمحافظة دمشق بشار الأشقر خلال اجتماع لمجلس المحافظة، باستلام أرض بمساحة 1000 دونم ليصار إلى دراسة تخصيصها كسوق هال جديد في منطقة الضمير (40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق) لتخديم العاصمة كمركز بيع بالجملة بدل السوق الحالي الكائن في حيّ الزبلطاني، مشيراً إلى وجود مقترح آخر لأرض في منطقتي دير علي والدوير.
انخفاض التصدير إلى دول الخليج
وعن واقع تصدير الخضر والفواكه بين العقاد أن صادراتنا إلى الخليج انخفضت عن العام الماضي بنسبة تزيد على 100 بالمئة بسبب العرقلة الأردنية لدخول البرادات السورية عبر معبر جابر إلى دول الخليج.
وأشار إلى أن عدد البرادات التي تذهب إلى دول الخليج يومياً خلال الفترة الحالية يتراوح بين 25 و30 براداً كحد أقصى في حين أن عدد البرادات التي كانت تذهب إلى دول الخليج خلال الفترة نفسها من العام الماضي يتجاوز 60 براداً يومياً، في حين أن عدد البرادات التي تذهب إلى العراق بحدود 10 برادات يومياً ومعظم الصادرات من الفواكه، مضيفاً أن "انخفاض نسبة الصادرات من الفواكه أدى إلى انخفاض أسعارها في السوق"، وفق ما نقل المصدر.