نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي (بينها حساب إسرائيلي يحمل اسم إيدي كوهين) مقطع فيديو، يُظهر مجموعة من المنازل المتنقلة (كرفانات)، ادّعى مصوّر المشهد أنّها جُهّزت لاستقبال أهالي قطاع غزة في الأردن.
ونفى موقع "مسبار" الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، استنادا إلى تصريحات خاصة من مسؤول في المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات.
وقال الموقع إن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أوضح أنّ المنازل المتنقلة الظاهرة في المشهد والتي تقع في منطقة الأزرق (بالقرب من قصر الحرانة)، يتم العمل عليها منذ منتصف العام الجاري، ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للحد من المخاطر، التي تشمل الأزمات والكوارث الطبيعية، ولا علاقة لها بتطورات الأحداث الجارية في قطاع غزة.
تفضلوا يا اردنيين مدن كاملة للاجئين من غزة الذي سيتم ترحيلهم الى الاردن بعلم وموافقة جلالة الملك وبمقابل كبير جدا من اموال المساعدات. هذه المدينة الاولى وعشرات غيرها تحت الانشاء وكما ذكر الفيديو هذه منطقة الخرانة في الازرق ٦٥ كم شرق عمان. والمخفي اكبر بكثير.
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) December 26, 2023
وداعا غرة. هههه pic.twitter.com/DlM2mlokeM
كما نشر حساب المركز الوطني الرسمي على موقع إكس، اليوم، بيانًا توضيحيًا أكّد فيه أن المنازل المتنقلة الظاهرة في مقطع الفيديو "تهدف إلى اختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ"، وأن هذه الخطوة جاءت ضمن إجراءات اتّخذت في أعقاب كوارث وأزمات شهدتها المنطقة، مثل الزلازل المدمرة في تركيا والمغرب.
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات: مأوى في الأزرق للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية
— المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات (NCSCM) (@NCSCMJordan) December 26, 2023
قال المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، اليوم الثلاثاء، إن مأوى جرى إنشاؤه بمنطقة الأزرق، بالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن مواقع مختارة أخرى سيتم إنشاؤها بالمملكة، بهدف التعامل مع سيناريوهات pic.twitter.com/BLgjJs1j9R
الموقف الرسمي من التهجير
وحذر الأردن في أكثر من مناسبة من خطورة تهجير سكان غزة إلى دول الجوار، مشيراً إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع والسماح بدخول المساعدات.
وفي تشرين الأول الماضي، استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأكد على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، محذرا من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مؤكّدًا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.
كما صرح رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة في وقت سابق بأن أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة "إعلان حرب".
وأوضح الخصاونة "أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن في إطار الموقف المتدرِج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته".