أكدت عدة مصادر من مكاتب سياحية في دمشق، إيقاف منح تأشيرة العمرة للسوريين أينما وجدوا لسبب غير واضح، مشيرين إلى أن هذه الحالة تتكرر بين الحين والآخر وغالباً الغاية منها تنظيم الدخول وضبط أعداد المعتمرين تبعاً للموسم، وإعطاء الأفضلية لمعتمرين من دول على حساب دول أخرى.
وأشارت المكاتب إلى أنه وبحسب ما وردهم من المكاتب التي يتعاملون معها في السعودية، فإنه من المتوقع أن تعود هذه التأشيرة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
في تشرين الأول الماضي 2023، أوقفت السعودية تأشيرة العمرة للسودانيين والسوريين أيضاً، وتداولت مواقع سودانية بياناً يبرر سبب التوقيف الذي يمكن أن يقاس على السوريين أيضاً، والذي أكد على أن السبب هو سوء استخدام الفيزا حيث يدخل السودانيون بها بعشرات الآلاف في الموسم الواحد ولا يخرج منهم سوى بضعة مئات، ما اعتبرته السعودية بحاجة إلى إعادة ضبط اللوائح لتنظيم العملية، وهي عملية قد تخضع لها الأنظمة بشكل دائم.
قد تكون قضية عدم التزام السوريين بمدد وشروط فيزة العمرة سبباً لتوقيفها بين الحين والآخر، لكن المكاتب أكدت لموقع تلفزيون سوريا أن فيزة الزيارة ما تزال متاحة للسوريين عبر أقاربهم المقيمين في السعودية من الدرجة الأولى، ولم يتم توقيفها، ولتلك التأشيرة شروطها الخاصة سواء للسوريين أو غيرهم.
في أيلول الماضي، أوقفت وزارة الخارجية السعودية منح تأشيرات العمرة للسوريين من دول جوار سوريا، وحصرتها بقنصليتها بدمشق، ثم عادت في تشرين الأول لتوقفها من جديد نهائياً للجميع، ثم أعادتها لتعود حالياً لتوقيفها من جديد هذا العام، وعلى هذا تؤكد المصادر إلى أن عملية فتح التأشيرة وإغلاقها إجراء دوري يتكرر دائماً حيث يتم فتح التقديم لفترات لجميع الجنسيات ثم يتم إغلاقها بعد اكتمال العدد المحدد في كل فترة من كل جنسية.
لا تخفي المكاتب أن التبرير الذي يسوقونه ما يزال غير مؤكد طالما ليس رسمياً، لكنهم لا يرون أن للقضية بعداً سياسياً. تقول مصادر لأثر برس إنه استثني من وقف التأشيرات الأخير السوريون من حملة الجنسيات الأخرى حيث يستطيعون تقديم طلب الحصول على فيزا بجنسيتهم الثانية وتتم الموافقة عليها.
وترى المكاتب التي تواصل معها الموقع، أن التركيز على تلك النقطة غير مهم، لأنه من الطبيعي لو توقفت مثلاً الجنسية السودانية لاكتمال العدد المحدد لهم بموسم العمرة هذا، ويحملون جنسية كندية مثلاً، فيستطيعون التقدم عبرها طالما لا يزال التقديم بها متاحاً، وأشاروا إلى أن أغلب السوريين من جنسيات أخرى لا يستخدمون أصلاً الجنسية السورية في الترحال.
بحسب أثر برس، فإن إيقاف تصدير تأشيرات الدخول إلى السعودية غير معروف، وليس لدى المصادر التي تواصلوا معها علم إن كان الإيقاف مؤقتاً أو دائماً.