البث المباشر
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين تسجيلاً مصوراً قال ناشروه إنه يوثّق تسليم حارق المصحف، السويدي من أصول عراقية سلوان موميكا، إلى سفارة بلاده في ستوكهولم.
وأظهر المقطّع المصوّر عناصر من الشرطة يقتادون شخصاً مجهولاً مغطى الرأس ومعصوب العينين، مرفقاً بتعليق يزعم أن العناصر المشار إليهم ينتمون إلى جهاز الشرطة السويدية وهم يقتادون "سلوان موميكا" ويسلّمونه إلى السفارة العراقية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عبر خدمة تقصي الحقائق التابعة لها، بأن الفيديو قديم وسبق أن نشرت الوكالة جزءاً منه في عام 2015، وهو لا يمتّ بصلة إلى حادثة حرق المصحف الشريف على يد "موميكا" في السويد.
@asd_sdm2 عاجل السويد تسلم المتهم سلوان الذي حرق المصحف الشريف #اسد_صدام #pyfツ #العراقيين ♬ الصوت الأصلي - Abode
ما حقيقة الفيديو؟
وأكّدت "فرانس برس" أن الفيديو المزعوم يعود لشاب عراقي في قبضة السلطات الفنلنديّة، كان قد اتُّهم مع شقيقه بالتورّط مع تنظيم "الدولة" (داعش) في مذبحة بالقرب من مدينة تكريت شمالي العراق عام 2014، عرفت باسم "مجزرة سبايكر"، حيث خطف تنظيم "الدولة" حينذاك مئات من المجندين الشباب من قاعدة عسكرية في حزيران 2014 قبل أن يعدم نحو 1700 شخص منهم، وفق المصدر.
ولفتت خدمة تقصي الحقائق في الوكالة، إلى أن المقطع كان قد بُث في كانون الأول 2015، مرفقاً بتقرير عن رفض السلطات الفنلنديّة تسليم الشقيقين إلى السلطات العراقيّة.
حرق المصحف في السويد
وفي الـ28 من حزيران الماضي مزق سلوان موميكا (37 عاماً)، وهو سويدي من أصول عراقية، نسخة من المصحف الشريف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، ما أثار ردود فعل منددة من عدة دول حول العالم.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، ففي الـ21 من كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، مع دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.
