انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تظهر المدعو سلوان موميكا، وهو يجري مقابلة تلفزيونية، يؤكد فيها أنه كان عضوا في كتائب الإمام علي، المقربة من إيران.
وكان موميكا قد حرق نسخة من القرآن الكريم خارج مسجد في العاصمة السويدية استوكهولم، بعد حصوله على ترخيص من الشرطة هناك.
من هو سلوان موميكا
وفقاً لصحيفة العربي الجديد فإن "موميكا كان متزوجاً من عراقية وله ابنان، وهو من أهالي بلدة الحمدانية في سهل نينوى شرقيّ الموصل، ويواجه اتهامات ودعاوى قضائية سابقة في سهل نينوى والموصل تتعلق بانتهاكات حقوقية ومخالفات قانونية مختلفة، وحين وصل إلى السويد تطوع في حزب يميني متطرف يعادي الإسلام والمسلمين ويسعى لطرد المهاجرين العرب".
موميكا.. بين ميليشيات إيران والعمال الكردستاني
على صفحته في فيس بوك نشر موميكا مقاطع فيديو يظهر فيها مع مجموعة من المقاتلين ضمن ميليشيا "صقور السريان" وهم يتجولون في منطقة الحمدانية ومناطق أخرى في العراق.
وفي مقطع آخر على صفحته، يظهر موميكا وهو يلقي كلمات أمام عدد من المسلحين ويعرف نفسه بأنه مسؤول كتائب عيسى ابن مريم التابعة لميليشيا الإمام علي.
وكتائب الإمام علي، هي ميليشيا عراقية مقربة من إيران وتتبع لقوات الحشد الشعبي العراقي، وكان موميكا مسؤولاً وفقاً للمقاطع المنشورة عن كتائب روح الله عيسى.
وقالت مصادر سبق لها أن كانت قريبة من موميكا لصحيفة العربي الجديد، إنه "لا يحمل فكراً واضحاً وتقلب كثيراً في مواقفه بالسنوات الأخيرة، محاولاً الوصول إلى أي منصب داخل نينوى، ويكاد يكون من أكثر الأشخاص غير المنضبطين فكرياً، حتى إنه في وقتٍ سابق حاول أن يتقرب من التيار الصدري، بعد أن كان قريباً من فصائل عدة توصف بأنها حليفة لطهران، ثم أقام علاقات مع الجناح المحلي لحزب العمال الكردستاني في سنجار (وحدات حماية سنجار) وحاول أن يتحول إلى مؤثر سياسي، بقيادة حراك بهوية مسيحية سريانية، لكنه فشل في الحصول على أي دعم من الطيف المسيحي بالموصل ونينوى عموماً، حتى أسس مليشيا مسلحة بالعراق في عام 2016 باسم (صقور السريان) نشطت بمناطق سهل نينوى".
رئيس اتحاد الصحفيين في السويد علي الجابري أكد في تغريدة على تويتر أن موميكا كان "أحد قادة فصائل صقور السريان التي تتبع الحشد المسيحي قبل أن يتم اعتقاله لاحقاً لأسباب غير معروفة من قبل الحشد".
وأحرق موميكا (37 عاما) في أول أيام عيد الأضحى المبارك، نسخة من القرآن الكريم، وكتب في الطلب الذي قدمه للشرطة: "أريد التظاهر أمام المسجد الكبير في ستوكهولم وأريد التعبير عن رأيي حيال القرآن.. سأمزق المصحف وأحرقه". وفقاً لوكالة الأناضول.
حرق القرآن.. ردود فعل مستنكرة وآثار سياسية
أشعل حرق القرآن في السويد ردود فعل مستنكرة في العالم العربي والإسلامي، ويبدو أنه سيعقد من انضمام السويد إلى حلف الناتو، حيث أدان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الأربعاء، الواقعة واصفا إياها بأنها عمل "حقير ومثير للاشمئزاز".
وتابع في تغريدة على تويتر "أولئك الذين يسعون أن يصبحوا حلفاء لنا في حلف شمال الأطلسي، لا يمكنهم التسامح مع السلوكيات المدمرة للإرهابيين المعادين للإسلام ولكراهية الأجانب".
كما شدد ألطون على ضرورة أن تتخذ السلطات السويدية "إجراءات سريعة، وموقفا واضحا ضد الإرهاب بجميع أشكاله".
وأكد أن محاربة الإرهاب هي ببساطة "المطلب الأساسي في المجتمع المتحضر، وهي شرط أساسي لازم لأي تحالف جاد".
من جهته، طلب العراق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، من السويد تسليم اللاجئ العراقي الذي أحرق المصحف في ستوكهولم.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية قال الصحاف في بيان صحفي إن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقي الجنسية"، مضيفاً: "نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقي".