أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بأن الهدف القادم لتركيا هو بسط الأمن في عين العرب "كوباني" والقامشلي والحسكة.
وقال يلدريم خلال لقائه مع ممثلي الفعاليات الصناعية والتجارية في مدينة إزمير التركية اليوم الثلاثاء "إن حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب بات في وضع قوي بمدن عين العرب "كوباني" والقامشلي والحسكة شمال وشمال شرق سوريا بدعم من السلاح الأمريكي، والهدف القادم هو جعل تلك المناطق آمنة.
وأشار يلدريم للاتفاق الأمريكي التركي حول مدينة منبج بعد مفاوضات وصفها بالطويلة، حيث أكد بأنها منعت وقوع "مواجهة ساخنة" بين الطرفين.
كما اعتبر ما سمّاها تطهير الحدود من الإرهاب بأنها لا تعدُ عملية كافية، بل يجب مكافحة مصادر الإرهاب، وأن تمتد عبر الحدود في سوريا والعراق، وذلك بسبب الفراغ في السلطة مما سهل تسلل الإرهابيين وتهديد أمن تركيا على حد قوله.
وقال يلدريم بأن هناك مخطط يهدف لإقامة كيان إرهابي على الحدود الجنوبية لتركيا يحظى بدعم القوى الامبريالية التي تسعى لإعادة تشكيل المنطقة بالطريقة نفسها التي اتبعتها قبل 100 عام.
واتهم يلدريم بعض الأطراف بأنهم أخذوا على عاتقهم إنشاء دولة للأكراد، معتبراً تركيا دولة للأكراد الذين قال بأنهم يعيشون منذ ألف عام مع الأتراك في الأناضول جنباً إلى جنب، مثل الظفر واللحم وعلى السراء والضراء.
يذكر أن تركيا تعتبر الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب في القتال ضد تنظيم "الدولة" تهديداً لأمنها القومي، وتسبب هذا الدعم في خلاف حاد بين البلدين الحليفين والعضوين في حلف الناتو.