البث المباشر
قدّم رجل أعمال تركي ينشط في مجال تصنيع الإسفلت وتعبيد الطرق تقييمات حول ترحيل السوريين من تركيا، مجيباً عن سؤال: "ماذا لو رحل العمال السوريون من تركيا؟".
جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع "Asfalt Türkiye" مع محمد إرجان المدير العام لشركة "Oras Asfalt"، وهي إحدى العلامات التجارية المهمة بصناعة الطرق والإسفلت في تركيا.
وأجاب إرجان عن سؤال المحاور حول تزايد موجات الغضب تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، والقول إن السوريين ساعدوا على تدني فرص العمل والأجور في عموم البلاد.
ولفت "إرجان" في إجابته إلى أنه ينتظر أولئك الذين يرغبون بالعمل في هذا القطاع قائلاً: "الجميع يقول لا نجد عملاً، إلا أن الكثير من المعامل بحاجة إلى عمال في هذا القطاع"، مؤكّداً على صناعة الإسفلت والقطاعات الأخرى تعتمد بشكل كبير على اللاجئين السوريين والأفغان.
وأشار في حديثه إلى صديقه الذي يملك محلاً لتصنيع الدهان، حيث يعمل فيه 5 لاجئين سوريين يساعدونه في عملية الإنتاج، موضحاً: "في حال ذهب هؤلاء السوريون، سيكون هذا المحل مغلقاً".
وأردف: "يوجد الكثير من يبحث عن عمال في قطاعنا، إلا أن شبابنا الأتراك يريدون عملاً مريحاً، والجميع يريد أن يكون موظفاً يجلس خلف الطاولة، وهذا ما لا يمكن تحقيقه، الأمور لا تسير على هذا النحو".
عمال سوريون فقدوا حياتهم في أثناء العمل
قبل أيام، توفي العامل السوري عبد القادر حمشو (29 عاماً) بعد تعرضه للصعق بالكهرباء في موقع بناء بمنطقة "تشوكوروفا" وسط مدينة أضنة جنوبي تركيا.
وبحسب وكالة "DHA" التركية، أصيب "حمشو" وهو أب لثلاثة أطفال بصعق كهربائي في أثناء قيامه بإزالة العفن من على سطح أحد المباني الواقعة في حي "توبالاك" بمدينة أضنة.
ومنذ بداية العام الحالي 2022، قضى 16 لاجئاً سورياً في تركيا بسبب حوادث العمل، مشكّلين بذلك العدد الأكبر من بين حالات الوفاة في حوادث العمل مقارنة ببقية العمال اللاجئين من جنسيات أخرى، بحسب تقرير صادر عن "هيئة الصحة والسلامة المهنية" التركية (ISIG)، شهر حزيران الفائت.
