علّق سفير إيران في دمشق حسين أكبري، الثلاثاء، على القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له منازل المدنيين في دمشق بسبب وجود القياديين الإيرانيين في التجمعات السكنية نفسها.
وفي مقابلة مصورة على منصة "داما بوست" ورداً على سؤال بشأن مخاوف المدنيين السوريين من الضربات الإسرائيلية التي تتعرض لها المباني السكنية التي يقيم فيها القياديون الإيرانيون، زعم أكبري أن موقعين فقط استهدفا في الغارات الإسرائيلية طوال الفترة الماضية.
وأضاف أن الموقع الأول استهدف فيه راضي موسوي، مشيراً إلى أنّه مكان بعيد عن التجمعات السكنية وفقاً لزعمه. واستهداف ثان أدى إلى مقتل 5 مستشارين إيرانيين، نافياً حصول أي هجوم آخر يستهدف قياديين إيرانيين داخل المباني السكنية.
وتحدث عن "إمبراطورية إعلامية" تحاول بشكل خبيث خلق حالة من الرعب لدى الشعب السوري، وأن هذا الإجراء يندرج تحت مسمى "العمليات النفسية".
وتابع أن لدى إيران عشرات الشركات الاقتصادية التي تعمل في سوريا منذ سنوات طويلة ولديها نشاطات في سوريا وهم يعملون مع رجال أعمال سوريين والعديد من العائلات (الإيرانية) يدرسون في المدارس السورية ويعيشون بشكل طبيعي ولا يشعرون بأي شكل من الأشكال أن سوريا غير آمنة، بل يعيشون إحساس الأمان الكامل.
وختم السفير: "عندما نعيش مع أهلنا وأطفالنا هنا، فهذا يعني أننا نشعر بالأمان التام.. وإذا استهدف العدو مكاناً أو مكانين لأي سبب من الأسباب فلن يكون هناك عائلات"، غير أن الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى سقوط قتلى مدنيين كان يعيشون في الأبنية المستهدفة نفسها أو بالقرب منها.
قياديون إيرانيون يسكنون داخل المدن
وطوال الشهور الماضية شنت إسرائيل ضربات في عدد من المدن السورية في دمشق وريفها وفي حمص وأماكن أخرى ضربات استهدفت فيها مقارّ لتمركز القياديين الإيرانيين وأدت الاستهدافات إلى سقوط قتلى من المدنيين السوريين بسبب استقرار القيادين داخل التجمعات السكنية.
ويوم الأربعاء الماضي، قصفت إسرائيل مبنى مدنياً في كفرسوسة ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بالإضافة إلى منطقة الديماس في محيط العاصمة، وكذلك في السابع من شباط الجاري، قتل 9 أشخاص بينهم مدنيون وأصيب 13 آخرون بغارة قال إعلام النظام إنها إسرائيلية، استهدفت منزلاً في شارع الحمرا الراقي وسط مدينة حمص، فضلاً عن عشرات الهجمات على طول البلاد وعرضها.