البث المباشر
- اتهم أوزيل الحكومة التركية بتفضيل اللاجئين السوريين على السكان المحليين في مدينة العثمانية جنوبي تركيا.
- قال إن الحكومة تدعم السوريين بدلاً من تقديم الدعم للفقراء في العثمانية.
- أكد ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لتخفيف الضغط على العثمانية.
- أوضح أن تحقيق السلام مع سوريا في أقرب وقت ممكن ضروري لتسهيل عملية إعادة اللاجئين.
قال زعيم حزب الشعب الجمهوري الجديد، أوزغور أوزيل، خلال تجمع في مدينة العثمانية جنوبي تركيا، إن المدينة تنال معاملة غير عادلة، زاعما أن اللاجئين السوريين يحظون بمعاملة أفضل من سكانها، وذلك في أول تصريح له بشأن السوريين.
جاء ذلك خلال زيارته برفقة رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، مقرَّ الحزب في مدينة العثمانية جنوبي تركيا.
وذكر أوزيل إلى أن الحكومة تجاهلت العثمانية عقب الزلزال: "يموت شخص واحد ويصبح خبراً على التلفاز، لقد مات 1010 أشخاص، وقلوبنا تتألم لأجلهم، إلا أنه يتم التعامل مع الأمر وكأنه لم يحدث زلزال في عثمانية".
وأضاف أنه أُعلن عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ ورفع الأنقاض في المدينة بشكل مبكر، مما أدى إلى تجاهل وجود مئات الأشخاص تحت الأنقاض.
وأكد أوزيل على الإهمال الذي تعاني منه العثمانية مقارنةً بمناطق أخرى في تركيا، مشيراً إلى غياب المساهمات الحكومية التي قُدمت في ولايات أخرى.
وأضاف: "عثمانية صوتت بأعداد هائلة للحكومة، وهي مسقط رأس بهتشلي، شريك تحالف الشعب، وفي ظل هذا الدعم الجاد، لماذا يتم التعامل مع عثمانية على أنها طفل غير شرعي؟"
وتابع: "هل سترفع عثمانية البطاقة الصفراء لأولئك الذين يحصلون على أصواتها بالجرافات ويقدمون لها القليل في الانتخابات المحلية المقبلة في 31 آذار؟".
"الحكومة تساعد السوريين بدلاً عن الأتراك"
وتطرق "أوزيل" إلى السوريين لأول مرة منذ انتخابه زعيماً جديداً للحزب: "هناك 36 ألف لاجئ سوري في عثمانية، إلى جانب 9 آلاف يسكنون في المخيمات، لدى العثمانية فقراؤها، العاطلون عن العمل، والمحتاجون".
واتهم "أوزيل" الحكومة التركية بتفضيل اللاجئين السوريين على السكان المحليين: "بدلاً من تقديم الدعم للفقراء في عثمانية، يذهب إلى السوريين بسبب السياسة السيئة المتبعة".
وشدد أوزيل على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لتخفيف الضغط على العثمانية، التي تعاني من الفقر والبطالة، وأوضح أنه يجب تحقيق السلام مع النظام السوري "في أقرب وقت ممكن لتسهيل هذه العملية".
من هو أوزغور أوزيل؟
ينحدر الرئيس الجديد لحزب الشعب الجمهوري من مدينة مانيسا التركية، حيث أنهى تعليمه ودراسته فيها إلى أن تخرج في كلية الصيدلة بجامعة "إيجه". ويتحدث إلى جانب التركية، اللغتين الإنكليزية والألمانية.
بدأ أوزيل عمله كصيدلي في عام 1999، ثم شغل منصب الأمين العام لغرفة الصيادلة في مانيسا، قبل أن يتبوأ رئاستها، ثم أصبح أميناً للصندوق وبعد ذلك أميناً عاماً لجمعية الصيادلة الأتراك.
بعد ذلك، انخرط أوزيل في الحياة السياسية منذ عام 2011، على إثر انتخابه في عضوية البرلمان التركي. انتُخب بعد ذلك لعضوية مجلس حزب الشعب الجمهوري عام 2014، ثم نائباً لزعيم المجموعة البرلمانية للحزب المعارض عام 2015. ومنذ ذلك الوقت أصبح أحد السياسيين البارزين المعارضين في البلاد.
ومنذ مدة طويلة، كان ينظر إلى أوزيل الذي اشتهر بدفاعه عن عمال المناجم، على أنه حليف كليتشدار أوغلو، لكنه يدعو الآن إلى ما وصفه بـ"إصلاح شامل في إدارة الحزب المعارض، وكيفية تعامله مع الانتخابات المقبلة"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
