البث المباشر
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحفيا حضره موقع تلفزيون سوريا، عرض من خلاله نتائج جولته الأخيرة في جنيف حيث التقى هناك عدداً من ممثلي الدول الأوروبية والعربية إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا.
ووفق جاموس الذي كانت يتحدث عبر منصة "زوم"، فإنه أكد خلال لقاءاته في جنيف نهاية آب الماضي، على أهمية الجهود المتعاونة لتفعيل العملية السياسية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وفوق ذلك الانتقال السياسي.
وأكد أن المشكلة في العملية السياسية السورية في جنيف تقف وراءها روسيا، التي تتحكم أيضا بالقرار في مجلس الأمن عبر استخدام الفيتو.
أسباب الجولة في جنيف
يقول جاموس إنه يسعى منذ توليه منصب رئيس هيئة التفاوض قبل أشهر إلى ترتيب البيت الداخلي، وإعادة العلاقات بين الهيئة والدول العربية إلى جانب العلاقات الدولية.
وأضاف أنه لتنفيذ مخططه ذهب إلى جنيف للفت النظر من جديد إلى الملف السوري بعد أن غطت الحرب الروسية على أوكرانيا على الشأن السوري، مشيرا إلى أن الملف السوري يعيش في مأزق ويجب على على جميع العاملين في الشأن العام والإعلامي تحديداً تكثيف الجهود والتكاتف وعدم التراجع في نقل الواقع السوري إلى العالم.
ووفق جاموس، فقد التقى في جنيف 11 دولة 5 منها عربية من بينها السعودية والأردن ومصر، إلى جانب تركيا وأميركا.
وأكد أنه حاول في لقاءاته التأكيد على أن لبَّ المشكلة في سوريا، هي أن النظام يتجاهل القرارات الدولية ويرفض المضي في تنفيذ القرار 2254، مدعوما بالفيتو الروسي.
ولفت إلى أن ممثلي الدول العربية الذين التقاهم، أكدوا له أنَّ الحل في سوريا يجب أن يتمَّ وفق القرارات الدولية، وأنه لا يمكن القفز عليها، مشيرا إلى أنه شدد لهم على أن فتح مكاتب لبعض الدول عند نظام الأسد والسعي للتطبيع معه يعرقل العملية السياسية ولا يخدمها.
النقاط السبعة
قدم رئيس هيئة التفاوض للدول في جنيف وفق قوله 7 نقاط يجب العمل عليها وطالبهم من خلالها بـ:
- تركيز الجهود نحو عملية سياسية فاعلة، تؤدي للتفاوض بين الأطراف السورية، سعياً لتنفيذ القرار 2254.
- استمرار الجهود الدولية بخصوص الدفع بشأن مسألة المعتقلين.
- الثبات على المواقف الحالية من النظام، والاستمرار بعدم السماح بالتطبيع مع النظام وعدم رفع العقوبات عنه دون تحقيق فعلي بالعملية السياسية.
- دعم عملية المساءلة والمحاسبة بخصوص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
- وضع آلية دولية للتأكيد على التوزيع العادل لمشاريع التعافي المبكر دون التمييز بين المحافظات السورية.
- إنها ء سيطرة وهيمنة روسيا على قرار مجلس الأمن.
- الرفع من سوية دعم هيئة التفاوض.
التواصل مع روسيا وتعويم الأسد عربياً
في هذ السياق، طرح موقع تلفزيون سوريا مجموعة من الأسئلة على رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، تضمن إن كان يوجد لديهم مخططات للذهاب إلى موسكو من أجل حلحلة الموقف الروسي سعيا للتقدم في العملية السياسية.
كما سأل موقع تلفزيون سوريا، عن ثبات الموقف السعودي تحديدا من عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
إلى جانب معرفة الموقف الحقيقي من المسؤولين الأتراك حول التطورات الأخيرة في ملف الوجود السوري في تركيا.
وفي رده قال جاموس إن المعارضة السورية السياسية لم تتوقف عن التواصل مع موسكو منذ عام 2011، لكنه أكد أن الروس حسموا قرارهم بالوقوف مع النظام، على الرغم من أنهم ينادون بالتنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254، لكنهم عند التنفيذ الفعلي لا يضغطون أبدا على النظام السوري لتنفيذ هذا القرار.
وتابع " اليوم نحن أمام أمر واقع يقول إنه يجب أن يكون هناك قوة أكبر من روسيا تدعم تطبيق هذا القرار من دون العودة إلى روسيا، أو الدخول في صراع عسكري معها وهذا أمر مستبعد تماما".
ولفت إلى أنهم يبذلون كل الجهود للتواصل مع "أعدائنا وأصدقائنا"، لتحقيق أهداف شعب فقد مليون شهيد، وفق قوله.
وكشف جاموس لموقع تلفزيون سوريا عن وجود خطة سماها "سياسية واستراتيجية" يعملون عليها، تتضمن زيارة نيويورك في 18 من أيلول الجاري، لعقد لقاءات ثنائية، لحشد دولي وسياسي وإعلامي يدعم الثورة السورية ومطالبها.
وفي ما يتعلق بموقف السعودية من التطبيع مع النظام السوري، أكد أنه لم يلمس من ممثلي المملكة السعودية في لقاء جنيف، إلا الثبات والصلابة على تحقيق مطالب الشعب السوري وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
كما أنّ الموقف التركي من الثورة السورية لم يتغير، وأنه وأثناء لقائه مع المسؤولين الأتراك مؤخرا في العاصمة أنقرة أكدوا التزامهم بموقفها الداعي إلى حل الأزمة السورية وفق قرارات الأمم المتحدة.
