البث المباشر
جدد أطباء الأسنان العاملين في مناطق سيطرة النظام السوري، طرح مشكلاتهم وهمومهم التي تعيق عملهم، وذلك خلال مؤتمرهم العام السنوي الـ47، في فندق الشام بدمشق.
وطالب عدد من الأطباء خلال مداخلاتهم، برفع سقف الراتب التقاعدي لأطباء الأسنان، ومعاملتهم في وزارة التعليم العالي، بالنسبة لخدمة الريف، أسوة بالعاملين لدى وزارتي الصحة والدفاع، وإلغاء خدمة الريف والاستعاضة عنها بالملازمة أو اعتبار العمل لدى مؤسسات علمية (جامعات خاصة أو عامة) خدمة ريف، كون العمل في هذا المجال يحقق الغاية المطلوبة، وهي التدريب.
ودعا بعض الأطباء إلى "إلغاء سنة الامتياز لأطباء الأسنان من القرار الصادر عن وزارة الصحة، ورفع مكافأة نهاية الخدمة وإحداث صندوق تقاعد وصندوق وفاة فرعيين، ودراسة موضوع الأطباء المسافرين خارج القطر وتسديدهم رسم السفر رغم عدم استفادتهم من الراتب التقاعدي ومكافأة نهاية الخدمة"، وفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" المقربة من النظام.
وحثّ الأطباء على "الاستمرار في السعي لتأمين مشاريع استثمارية لتأمين عائدات مالية للأطباء، وضرورة العمل على احتساب مدة الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية من مدة خدمة الريف، وإذا كانت الخدمة العسكرية أقل من سنتين يستكملها الطبيب في خدمة الريف".
ومن ضمن المطالب، العمل مع الجهات المعنية على عدم اعتماد تسعيرة العام 2013 في النزاعات القضائية بين الطبيب والمريض.
من جهته، أكد نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا، على أحقية ما تم طرحه، مضيفاً أن النقابة تسعى مع الجهات المعنية لتحقيقه ما أمكن.
نسبة المختصين لا تتجاوز 10 بالمئة
وسبق أن كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا عن انخفاض كبير في نسبة الأطباء المختصين، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الأطباء يهاجرون للحصول على اختصاص من خارج البلاد.
وأضاف، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن نسبة أطباء الأسنان المختصين في سوريا اليوم لا تتجاوز 10 بالمئة، مبيناً أن نحو 5 آلاف طبيب يتخرجون سنوياً، وأن القدرة الاستيعابية للاختصاص في الوزارات المعنية بالاختصاصات الطبية تبلغ نحو 500، وعليه فإن 4500 طبيب يبقون من دون اختصاص.
نقص الأطباء في سوريا
وكانت صحيفة "الوطن" قد نشرت في شباط الماضي تقريراً أشارت فيه إلى أن كثيراً من الأطباء، وخاصة الخريجين الجدد، يبيعون ممتلكاتهم بداعي السفر.
وسبق التقرير تصريح لـ "رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي" التابعة للنظام، زاهر حجو، أكّد فيه أن عدد الأطباء الشرعيين في سوريا يبلغ 54 طبيباً فقط.
وقال آنذاك إن هناك محافظات لا يوجد فيها أطباء شرعيون مثل دير الزور والمناطق التي سيطر عليها النظام من إدلب، مشيراً إلى أن الأطباء الشرعيين في درعا تقاعدوا، وفي الحسكة هناك طبيبان شرعيان فقط.
