البث المباشر
كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا أخيراً عن انخفاض كبير في نسبة الأطباء المختصين، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الأطباء يهاجرون للحصول على اختصاص من خارج البلاد.
وأضاف، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن نسبة أطباء الأسنان المختصين في سوريا اليوم لا تتجاوز 10 بالمئة، مبيناً أن نحو 5 آلاف طبيب يتخرجون سنوياً، وأن القدرة الاستيعابية للاختصاص في الوزارات المعنية بالاختصاصات الطبية تبلغ نحو 500، وعليه فإن 4500 طبيب يبقون من دون اختصاص.
وأفاد الباشا بأنه "حتى الآن لا توجد مفاضلة جديدة للمركز الوطني للبورد والتخصصات الطبية التابع للنقابة، على الرغم من مراسلة وزارة الصحة للإعلان عن مفاضلة جديدة، لكن لم يرد أي جواب من النقابة لا إيجاباً ولا سلباً"، مؤكداً أنه منذ ثلاث سنوات لم يتم قبول طلاب جدد في المركز.
وأشار إلى أن أهم النقاط التي طالبَ بها أطباء الأسنان في مؤتمرات الفروع بالمحافظات هي ضرورة إعادة إقلاع المركز الوطني بالإعلان عن مفاضلة جديدة، باعتبار أن المركز يمكن أن يلعب دوراً في تخصصات الوزارات المعنية في مجال الطب.
واعتبر الباشا أن طب الأسنان يجب أن يكون مواكباً للتطورات العلمية، وأن مواكبة التطورات تكون من خلال التخصصات والأجهزة الحديثة في مجال طب الأسنان، و"بالتالي عندما تتوقف عجلة التخصص، تنشأ مشكلات في هذا المجال".
وأشار إلى أنه في الماضي لم يكن هناك تخصص في طب الأسنان، لكن في الوقت الحاضر أصبح طبيب الأسنان مرغوبًا أكثر من زميله غير المختص.
وبيّن الباشا أن عدد أطباء الأسنان في سوريا حتى نهاية العام الماضي بلغ 25 ألف طبيب، معتبراً أن هذا الرقم كبير مقارنة بعدد سكان سوريا.
وفيما يتعلق بأطباء الأسنان المغتربين الذين لم يسجلوا في النقابة، قال الباشا إن "النقابة أوجدت تسهيلات لتسجيلهم، حيث يقدمون الأوراق إلى النقابة من خلال وكيلهم القانوني، وعند تأدية قسم الانتساب إلى النقابة يمكن أن يؤدوه في إحدى السفارات أو القنصليات السورية (التابعة للنظام) في البلد الذي يقيمون فيه، بعد الاتفاق مع السفارة على تحديد يوم للقسم للربط عبر السكايب لمشاهدتهم وهم يؤدون القسم".
وأوضح أن الطبيب الذي لا يؤدي رسم النقابة بعد الشهر التاسع من كل عام يتم ترقين قيده، بمعنى أنه يحق له العودة مرة ثانية عندما يقدم طلب انتساب جديداً، ومن ثم يتم اتخاذ قرار من مجلس النقابة ومن ثم يدفع المستحقات المترتبة عليه مع الغرامات، ليعود بذلك إلى النقابة بشكل نظامي.
نقص الأطباء في سوريا
وكانت صحيفة "الوطن" قد نشرت في شباط الماضي تقريراً أشارت فيه إلى أن كثيراً من الأطباء، وخاصة الخريجين الجدد، يبيعون ممتلكاتهم بداعي السفر.
وسبق التقرير تصريح لـ "رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي" التابعة للنظام، زاهر حجو، أكّد فيه أن عدد الأطباء الشرعيين في سوريا يبلغ 54 طبيباً فقط.
وقال آنذاك إن هناك محافظات لا يوجد فيها أطباء شرعيون مثل دير الزور والمناطق التي سيطر عليها النظام من إدلب، مشيراً إلى أن الأطباء الشرعيين في درعا تقاعدوا، وفي الحسكة هناك طبيبان شرعيان فقط.
