أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأحدن مقتل 3 مدنيين (طفلان وامرأة) وإصابة 5 آخرين، إثر انفجار سيارة ملغّمة داخل السوق الرئيسي في مدينة اعزاز شمالي حلب، ما حوّل فرحة عشرات العائلات في العشر الأواخر من شهر رمضان واقتراب العيد، إلى حزن ومأساة.
وقالت "الخوذ البيضاء" إنّ السيارة الملغّمة استهدفت منطقة السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة، خاصةً خلال الفترة الحالية مع إقبال العائلات على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجمات على المدنيين.
وعن حصيلة الأضرار المادية الناتجة عن انفجار السيارة، فقد تضرر 27 محلاً تجارياً في سوق مدينة اعزاز الرئيسي، و4 منازل للمدنيين في المكان، إضافةً إلى عددٍ من السيارات والدراجات النارية.
تعليق الدوام في المدارس
من جهته، أعلن المجلس المحلي في مدينة اعزاز، عن تعليق الدوام في المدارس، اليوم الأحد، حداداً على أرواح ضحايا "التفجير الغادر".
من جانبه، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، إنّ "الأجهزة الأمنية أجرت التحقيقات على الفور، بقصد الكشف عن ملابسات الجريمة النكراء، وإلقاء القبض على المجرمين وكشف المخططين والداعمين لها أمام جميع السوريين".
هجمات مماثلة
خلال العام الفائت، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين ملغّمتين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين، كما استجابت لـ3 انفجارات بدرّاجات نارية ملغّمة، أدّت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وأشار الدفاع المدني إلى استمرار هجمات قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على شمال غربي سوريا، ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 آذار، استجابت الفرق لـ235 هجوماً على المنطقة، تسبّب بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.
وجدّد تأكيده بأنّ هذه الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدّد استقرار المدنيين، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
وشدّد على أن الهجمات، سواءً بالقصف من قوات النظام وروسيا وميليشياتهما، أو بالسيارات والدراجات الملغّمة، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.