البث المباشر
وثّقت مديرية صحّة مدينة اعزاز مقتل طفلين وسيدة، وإصابة 5 مدنيين آخرين بينهم طفل ومصاب بحالة خطرة، في حصيلة أولية لضحايا انفجار سيارة ملغّمة في سوق المدينة الرئيسي، منتصف الليلة الماضية.
جاء ذلك بعد تداول مصادر إخبارية محلية نبأً يفيد بمقتل 6 مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين في انفجار السيارة الذي استهدف وسط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، في وقت متأخر من ليلة السبت.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن الانفجار وقع عند التقاطع الرباعي للسوق المسقوف وشارع الجسر والشارع المؤدي الى سوق الهال القديم في مدينة اعزاز.
وأوضح المراسل بأن المنطقة المستهدفة بالتفجير تعد من بين المناطق الأكثر اكتظاظاً بالمدنيين، وخاصة في هذه الأوقات من شهر رمضان، ولذلك فإن منفذ الانفجار أراد –وفق المكان والتوقيت- قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.
وعقب الانفجار، احتشد المئات من الأهالي واستنفرت فرق الدفاع المدني والشرطة المحلية، كما هرعت سيارات الإسعاف وتمكنت من انتشال بعض جثث القتلى ونقلها مع عدد من المصابين إلى مستشفى اعزاز الوطني، وفق المصدر الذي أشار إلى أن بعض القتلى تعذّر معرفة هويتهم بسبب تفحّم الجثث.
وبحسب الدفاع المدني السوري، بلغت حصيلة الأضرار المادية الناتجة عن انفجار السيارة المفخخة، تضرر 27 محلاً تجارياً في سوق مدينة اعزاز الرئيسي، و 4 منازل للمدنيين في المكان، وعدد من السيارات والدراجات النارية.
وقال الدفاع المدني في منشور إن لحظات قليلة حولت شكل الحياة في المدينة، فالتفجير ضرب السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة خاصةً خلال الفترة الحالية مع إقبال العوائل على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجمات على المدنيين.
وأعلن المجلس المحلي في المدينة تعليق الدوام في المدراس حداداً على أرواح ضحايا التفجير.
تفجيرات شبه يومية
يشار إلى أن المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري الحر بالاشتراك مع القوات التركية ضمن عمليتي درع الفرات (شمال وشرق حلب) وغصن الزيتون (منطقة عفرين)، شهدت خلال السنوات السابقة العديد من التفجيرات التي أدّت إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وتعتبر "قوات سوريا الديمقراطية / قسد" من أبرز المتهمين بتلك التفجيرات، خاصة بعد إلقاء القبض على أكثر من خلية تابعة لها، كانت تحاول تجهيز سيارات ودراجات نارية ملغمة لتفجيرها في المنطقة.
ووقع هجوم مماثل في السادس من شباط الفائت أسفر عن إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بجروح، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار النيروز في مدينة عفرين شمالي حلب.
وفي العام الماضي 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين مفخختين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، كما استجابت الفرق لـ 3 انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنهم مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وتستمر هجمات قوات النظام و روسيا والمليشيات الإيرانية الموالية لهم على شمال غربي سوريا ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 آذار، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام والقوات الموالية لهم، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.
