توقفت الاشتباكات صباح يوم الجمعة بين فصيل "أحرار عولان" التابع "لهيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثاني" التابع للجيش الوطني السوري بعد "ليلة دامية" من الاشتباكات التي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن قائداً في "أحرار عولان" يدعى أبو يعقوب قباسين قتل من جراء الاشتباكات بالقرب من بلدة ثلثانة، إضافة إلى سقوط 5 قتلى آخرين ونحو 10 جرحى من الجانبين.
وحتى الساعة، لا يزال "الفيلق الثاني" يسيطر على معبر الحمران، في حين يسيطر فصيل "أحرار عولان" على عدة نقاط في محيطه.
وأشار المصدر إلى أن بلدتي ثلثانة وعبلة سُلّمتا إلى طرف ثالث يشمل "صقور الشام" ومجموعات أخرى تتبع للفيلق الثاني، مبيناً أن "صقور الشام" تسيطر على بلدة الباروزة أيضاً، في حين تخضع مرزعة برعان القريبة من أخترين لـ "أحرار عولان".
وتأتي التطورات الأخيرة بعد الخلاف الذي داخل فصيل "أحرار عولان"، وإعفاء القائد العام والقائد العسكري، وانضمام القائد السابق لـ "الفيلق الثاني"، لتبدأ الاشتباكات في محاولة للسيطرة على معبر الحمران الذي يربط مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بمناطق سيطرة "قسد".
فصيل "أحرار عولان"
يشار إلى أن فصيل "حركة أحرار الشام / القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان"، نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب، يعدّ ذراع "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريف حلب، ويحاول استعادة السيطرة على معبر الحمران، ذي المردود المالي الكبير.
وفي 31 آب الماضي، أصدر الفصيل قرارين إداريين بفصل القياديين "أبي حيدر مسكنة" و"أبي عمر الحمصي"، ثم محاصرة مقارهما ومطالبتهما بتسليم السلاح ونقاط الرابط في المنطقة.
وقالت مصادر لموقع "تلفزيون سوريا" إنه بعد قرار فصل "أبي حيدر مسكنة"، انضم العديد من القادة والعناصر إلى كتلته في "أحرار عولان"، بما في ذلك قرية عبلة وجزء من كتلة قرية عولان غربي الباب، وجزء كبير من كتلة جرابلس، إضافة إلى المجموعة التي تسيطر على معبر الحمران بين مناطق سيطرة "قسد" و"الجيش الوطني" شرقي حلب.