- عمر بركات، أب سوري، ينتظر أخباراً عن ابنه أحمد المفقود منذ زلزال تركيا.
- عمر فقد زوجته وابنه الأصغر في الزلزال، لكنه سمع من أقربائه أن ابنه أحمد على قيد الحياة.
ينتظر الأب السوري عمر بركات اللاجئ في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، أخباراً عن طفله أحمد (4 أعوام)، الذي فقده بعد الزلزال المدمّر، حيث سمع من أقربائه بأنه ما يزال على قيد الحياة.
عاش عمر بركات لحظاتٍ قاسية خلال الزلزال الذي ضرب 11 ولاية جنوبي تركيا ومدناً في شمال غربي سوريا، حيث فَقد العديد من أقاربه في هذه الكارثة، بما في ذلك زوجته وطفله الصغير.
وخرج بركات من تحت أنقاض منزله بعد مرور 5 أيام من الزلزال، ليجد أن زوجته وطفله الصغير تيم مدفونان في القبر ذاته، في حين ما يزال طفله الكبير أحمد (نحو أربعة أعوام) مفقوداً، إذ شاهده عمّه حياً عند إخراجه من تحت الأنقاض.
ومنذ ذلك الحين، صمّم بركات بروشورات تحمل صور طفله أحمد، ونشرها في أرجاء مدينة أنطاكيا، على أمل أن تسهم هذه الجهود في العثور على ابنه المفقود.
وتقدم ببلاغ إلى السلطات المختصة بفقدان طفله، رغم مرور أشهر طويلة على الزلزال المدمّر، إلا أنّه لا يزال يتمسك بأمل أن يأتي اليوم الذي يتلقى فيه أخباراً عن طفله المفقود.
عبّر عمر بركات عن تفاؤله قائلاً: "ما زلت مؤمناً بأن ابني الكبير أحمد على قيد الحياة، يمضي الوقت وأنا أبحث بأمل، وعلى الرغم من التحديات التي أواجهها، فإنني مستمر في البحث والانتظار بفارغ الصبر".
زلزال تركيا وسوريا
في 6 شباط الماضي، شهدت مناطق شمال غربي سوريا و11 ولاية في جنوبي تركيا زلزالاً ثنائياً مدمراً تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألفاً في البلدين، إضافة إلى دمار مادي هائل وتشرد الملايين.
وبعد ذلك بأسبوعين ضرب زلزالان جديدان ولاية هاتاي جنوبي تركيا، الأول بقوة 6.4 في منطقة دفنة، والثاني بقوة 5.8 بمنطقة صمنداغ، مما أدى إلى مصرع 6 أشخاص وإصابة العشرات بينهم حالات حرجة، ووصل تأثير الزلزالين إلى المناطق الحدودية السورية وشعر به سكان دمشق جنوبي البلاد.