البث المباشر
ملخص:
- القاضي في الولايات المتحدة حكم بالسجن مدى الحياة على رسلان ماراتوفيتش أساينوف، الذي عمل كقناص لداعش.
- أساينوف تخلى عن وظيفته وعائلته في نيويورك للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا في عام 2013.
- أساينوف شارك في القتال ودرب آخرين كقناصين وصعد إلى رتبة "أمير" في التنظيم.
- لم يظهر أساينوف ندمًا على أعماله، ورفضت محاميته المطالبة بعقوبة أقل.
حكمت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، على سمسار الأوراق المالية السابق في نيويورك، رسلان ماراتوفيتش أساينوف (قناص داعش) بالسجن مدى الحياة.
وكان أساينوف قد ترك في عام 2013 وظيفته وعائلته للقتال إلى جانب تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، ثم حافظ على ولائه للجماعة طوال فترة محاكمته.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن رسلان ماراتوفيتش أساينوف، الذي عمل قناصا ومدربا في التنظيم في ذروة قوته، جلس مبتسما في قاعة المحكمة في بروكلين، وأشار بإبهامه لأعلى، ومسح على لحيته الكثيفة بينما كان القاضي يقرأ الحكم.
ورفضت محاميته التي عينتها المحكمة، سوزان كيلمان، المطالبة بعقوبة مخففة، مشيرة إلى أن موكلها لم يكن مهتما بإبعاد نفسه عن مقاتلي داعش مقابل التساهل.
وقالت كيلمان: "من النادر أن أبدأ ملاحظاتي عند إصدار الحكم بالقول إنني أتفق مع الحكومة.. وهذا هو الذي كان.. وهذا ما يؤمن به بشدة".
وكان أسينوف، وهو مواطن أميركي يبلغ من العمر 47 عامًا وُلد في كازاخستان، ويعيش في بروكلين وفي أواخر عام 2013 تخلى عن ابنته الصغيرة وزوجته للقتال إلى جانب تنظيم الدولة في سوريا.
وبعد تلقيه تدريبًا كقناص، شارك في معارك محورية سمحت للتنظيم بالاستيلاء على الأراضي وإعلان الخلافة، وقد ارتقى إلى رتبة "أمير" أو زعيم، ثم قام بتعليم أكثر من 100 قناص، وكان بمنزلة "مضاعف للقوة" في الحملة التي شنها تنظيم الدولة، وفقا للمدعين العامين.
وقال أسينوف لمسؤولي إنفاذ القانون إنه لا يتذكر عدد الأشخاص الذين قتلهم، لكنه تحدث بفخر عن مشاركته في "الجهاد العنيف"، متفاخراً بأن طلابه قد قتلوا أرواح الأعداء.
وقال ماثيو هاجانز، مساعد المدعي العام الأميركي في أثناء النطق بالحكم: "لقد اختار اعتناق القتل كوسيلة وغاية.. إنه متمسك بهذه القضية الكريهة اليوم".
ولم يشارك أساينوف في محاكمته، وداخل زنزانة في سجن بروكلين، علّق علماً للتنظيم فوق مكتبه وأجرى اتصالات مع والدته على خط مسجل يصف فيها "عدم توبته"، وفقاً للوكالة.
إدانة سابقة بتقديم الدعم المادي
وأُدين أساينوف في وقت سابق من هذا العام بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية والتسبب في وفاة شخص واحد على الأقل، من بين تهم أخرى.
وأساينوف واحد من عشرات الأميركيين - وآلاف المقاتلين الأجانب في جميع أرجاء العالم - الذين استجابوا لدعوات مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" للانضمام إلى القتال في العراق وسوريا.
وحكم على ميرساد كانديك، أحد سكان بروكلين، والذي قام بتجنيد أساينوف وآخرين للانضمام إلى تنظيم الدولة، بالسجن مدى الحياة هذا الصيف.
خلال محاكمة أساينوف، شهدت زوجته السابقة أنه انشغل بالتفسيرات المتطرفة للشريعة الإسلامية، فترك وظيفته كتاجر في الأوراق المالية، وتخلص من ألعاب ابنته، ومنع زوجته من وضع شجرة عيد الميلاد.
وفي أواخر عام 2013، استقل رحلة ذهابا وإيابا من نيويورك إلى إسطنبول، ووصل في النهاية إلى سوريا بمساعدة كانديك وظل على اتصال بين الحين والآخر بزوجته، متفاخرا بعلاقته بداعش ومحذرا من إمكانية إعدامها.
وألقي القبض عليه في عام 2019 من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال المعركة الأخيرة لتنظيم الدولة في قرية سورية صغيرة بالقرب من الحدود مع العراق، ثم تم تسليمه إلى الولايات المتحدة.
