تم إحضاره من ساحات القتال في سوريا إلى سجن في نيويورك، وهو مواطن أميركي متهم بالعمل كقناص ومدرب أسلحة ضمن صفوف تنظيم الدولة في سوريا. وحتى في السجن، احتفظ "رسلان ماراتوفيتش أساينوف" بنسخة من العلم الأسود الخاص "بداعش" في زنزانته، وفق مجريات المحاكمة.
ولد "أساينوف" في كازاخستان، وحصل على الجنسية الأميركية، وعاش في بروكلين ابتداء من عام 1998، وتزوج ورزق بطفل. وعام 2013 سافر إلى إسطنبول وشق طريقه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
ويقول المحلفون إن "أساينوف" من العناصر الذين حصلوا على دورات خاصة لإدارة مناطق سيطرة التنظيم وتجنيد المقاتلين عبر على وسائل التواصل الاجتماعي. مشيرين إلى أنه ترقى في صفوف التنظيم، وأصبح في النهاية "أميرا" علّم الأعضاء الآخرين استخدام الأسلحة.
وكشفت مقاطع الفيديو التي عرضت خلال محاكمته، أن مهنته كـانت "قناصا"، وأضاف عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه قدم تعليمات في كل شيء من صيانة البنادق إلى المقذوفات إلى التكيف مع تأثيرات الطقس وبالطبع كيفية إطلاق النار.
اختار "أساينوف" عدم الإدلاء بشهادته. وقالت محاميته، سوزان كيلمان، إنه ذهب إلى سوريا لأنه أراد العيش في ظل "الشريعة الإسلامية".
خلال ذروة العمليات العسكرية في سوريا، سافر قرابة 40 ألف شخص من 120 دولة للانضمام إلى "داعش" وفقًا للأمم المتحدة. ولا توجد إحصائية شاملة لدى السلطات الأميركية عن عدد مواطنيها الذين انضموا للقتال إلى جانب التنظيم؛ ووجد تقرير صدر عام 2018 عن برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن أن 64 أميركيا على الأقل قد انضموا إلى القتال في سوريا والعراق منذ عام 2011.
وكان المركز الدولي لدراسات التطرف التابع لكينجز كولدج في لندن، قد نشر في تموز 2018 أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة، يبلغ 41,490 شخصا (بينهم 32,809 من الرجال و 4,761 امرأة و4,640 طفلا) ينتمون لـ 80 دولة.