البث المباشر
أعلنت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية عن تأسيس "قوات مكافحة الشغب" في مناطق نفوذها في خطوة وصفها ناشطون بأنها تأتي لمواجهة المظاهرات والحراك السلمي المعارض في مناطق سيطرتها.
وقالت صفحة الإدارة الذاتية أمس الثلاثاء في منشور على موقع فيس بوك إن "قوات مكافحة الشغب تندرج تحت قوى الأمن الداخلي لتمكين الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكتب على فيديو نشرته صفحة الإدارة الذاتية للقوات ذاتها بأنه "ينحصر عمل قوات مكافحة الشغب في الرقة على فض النزاعات والمشاجرات والأعمال التخريبية والغير عقلانية".
وقال ناشط إعلامي من مدينة الرقة اشترط عدم الكشف عن اسمه "إن الإعلان عن تأسيس هذه القوات جاء بعد أشهر من تدريبات مكثفة على طرق مواجهة المظاهرات وما يعقبها من فوضى أمنية وحوادث النزاعات العشائرية".
وأوضح الناشط أن الهدف الرئيسي من تشكيل قوات مكافحة الشغب هو مواجهة أي نشاط جماهيري وشعبي معارض للإدارة الذاتية وكذلك في إطار تشديد "قسد" لقبضتها الأمنية على المنطقة".
مشيراً إلى أن وصف مهمة هذه القوات بمكافحة "النزاعات والأعمال التخريبية والغير عقلانية" عناوين فضفاضة ويمكن توظيفها وربطها بأي حدث أمني ونشاط معارض في المنطقة مثل المظاهرات والاحتجاجات على الوضع الاقتصادي المتردي وسوء الخدمات وغيرها من الإجراءات وذلك بهدف توكيل مهمة مواجهة الحراك السلمي لقوات مكافحة الشغب.
وأطلقت "قوات سوريا الديمقراطية أواخر العام الفائت برنامجاً تدريبياً لتدريب عناصرها على التعامل مع المظاهرات والنزاعات العشائرية في مناطق سيطرتها في الرقة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "قوى الأمن الداخلي أجرت تعديلات على هيكليتها وقواتها الأمنية خلال مؤتمرها الثالث الذي عقد منتصف الشهر الفائت في مدينة الحسكة".
وقررت قوات الأمن الداخلي إلغاء قوات "أسايش النجدة" التي كان يوكل لها مهمة التدخل السريع وتقديم المساعدة للأهالي في حالات الطوارئ والكوارث مع الإبقاء على مجموعة صغيرة لهذه القوات في المدن الكبيرة فقط بحسب ما أكده المصدر.
وأوضح المصدر أن "لدى الإدارة الذاتية مخاوف كبيرة من ازدياد زخم المظاهرات والاحتجاجات في مناطقها مع استمرار تدهور الوضع المعيشي وتصاعد حدة الغضب الشعبي من سوء الخدمات والنقص الحاد في المحروقات وتفشي الفساد في مؤسسات الإدارة الذاتية".
وكثيرا ما تدخلت قوات الأسايش لفض اعتصامات سلمية بالقوة في عموم مناطق سيطرتها خاصة في مناطق الرقة ودير الزور ومنبج في حين هاجم عشرات المرات عناصر تنظيم الشبيبة الثورية المظاهرات السلمية لأنصار المجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة.
وتنوعت خلال السنوات الماضية مطالب المتظاهرين والمحتجين في مناطق سيطرة قسد بين مطالب بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي وأخرى مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف عمليات تجنيد الأطفال وأخرى متعلقة بفرض التعليم المؤدلج والإتاوات على الأهالي.
