ملخص
- إنشاء "لواء هحاريم" يأتي في إطار ترتيب الوضع الدفاعي الجديد.
- تغيرات في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية بعد السابع من تشرين الأول.
- "لواء هحاريم" سيتولى مسؤولية الحماية على الحدود السورية واللبنانية.
- يهتم اللواء بالحماية والمعارك الدائرة عند الحدود، له شق دفاعي وشق هجومي.
- "لواء هحاريم" يمثل عامل قوة جديداً لتقوية الحالة الدفاعية على الحدود.
- الهدف الإسرائيلي هو إبعاد "حزب الله" عن الحدود وتمكين سكان شمالي إسرائيل من العودة إلى منازلهم.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن إنشاء "لواء هحاريم" في منطقة جبل الشيخ وجبل الروس (مزارع شبعا) "يأتي في إطار ترتيب الوضع الدفاعي الجديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية بعد السابع من تشرين الأول".
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء العالم العربي، قال أدرعي إن "منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية تغيرت منذ السابع من تشرين الأول، وإلى جانب العمليات العسكرية الهجومية الكثيرة التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، فهناك تحركات وإجراءات وخطوات يتم اتخاذها على الحدود بشأن ترتيب هذا الوضع الدفاعي الجديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية".
وأضاف أنه "لذلك تم اتخاذ قرار بإنشاء لواء جديد سيتولى مسؤولية الحدود التي كان يتولاها في السابق لواء حرمون أو لواء جبل الشيخ، الذي كان يعمل على الحدود الإسرائيلية السورية في منطقة جبل الشيخ"، موضحاً أنه "الآن يضاف إلى هذا اللواء منطقة أخرى من الحدود الإسرائيلية اللبنانية وهي منطقة هار دوف أو جبل الروس أو مزارع شبعا، وهذه المنطقة ستنضم إلى منطقة جبل الشيخ، وسيتولى مسؤولية حمايتها لواء جديد في الجيش الإسرائيلي".
وأشار أدرعي إلى أن ذلك "يأتي في ضوء التغييرات والرؤية الدفاعية الجديدة للحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية، وفي ضوء الإجراءات التي يتم اتخاذها في الجيش بشأن تعزيز الحماية للحدود الإسرائيلية".
لواء دفاعي هجومي
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "هذا اللواء دفاعي يهتم بالحماية، والمعارك الدائرة عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول لها شق دفاعي وشق هجومي".
وذكر أن "هناك إنجازات عملياتية في الشق الهجومي، كإجبار قوة الرضوان التابعة لحزب الله بالانسحاب من منطقة الخط الحدودي إلى الوراء، وهذه الخطوات من شأنها أن تدعم الهدف الإسرائيلي بإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتمكين سكان الشمال الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم".
ولفت إلى أن "هناك أكثر من 100 ألف لبناني غادروا منازلهم في جنوبي لبنان بسبب توريطهم من قبل حزب الله في هذه الحرب، وهناك منشآت لحزب الله بين البيوت وداخل الأماكن المدنية تم تدميرها، وهناك دمار كبير في القرى اللبنانية، وسبب ذلك هو حزب الله الذي اختار في الثامن من تشرين الأول أن يتضامن مع حماس في غزة ويدخل هذه الحرب، ولذلك هو يتحمل المسؤولية عن ذلك".
وعن الشق الدفاعي، قال أدرعي إن "هناك قوات إسرائيلية منتشرة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية من أجل إزالة التهديدات وإبعاد خطر حزب الله وعدم السماح لعناصره بالاقتراب من الحدود، سواء لإطلاق القذائف أو الصواريخ المضادة للدروع أو حتى محاولات التسلل".
وأضاف "قمنا بترتيب الحدود بشكل مختلف، وأيضاً في هذه الساعة على سبيل المثال هناك قوات عسكرية منتشرة أيضاً في المنطقة الحدودية التي ينتشر فيها لواء هحاريم الجديد، وهذا اللواء سيعطي زخماً جديداً، وسيمثل عامل قوة جديداً لتقوية الحالة الدفاعية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نحن مصممون على إبعاد حزب الله عن حدودنا، والنافذة السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الغرض ما زالت قائمة، لكننا مستعدون لكل الاحتمالات".
متخصص في التضاريس المركبة والجبلية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء قوة عسكرية جديدة على الحدود السورية اللبنانية، يحمل اسم "لواء هحاريم"، بالعربية "لواء الجبال"، مشيراً إلى أنه متخصص بالقتال "وسط التضاريس المركبة والجبلية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "كجزء من ملاءمة الاستجابة العملياتية على الحدود الشمالية، وبناء على تقييم الوضع، تم تشكيل لواء إقليمي جديد على الحدود السورية اللبنانية"، مضيفاً أنه "سيدافع في منطقة جبل الشيخ وجبل الروس (مزارع شبعا)".
وذكر أدرعي أن "لواء الجبال سيكون متخصصاً بخوض القتال وسط التضاريس المركبة والقتال في منطقة الجبال، وتحديداً في جبل الشيخ وجبل الروس".
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تعيين الكولونيل ليرون أبلمان قائداً للواء الجديد، مؤكداً أنه "سيبدأ نشاطه خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي بعد أيام من إنشاء روسيا نقاطاً عسكرية مشتركة مع النظام بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.
ونشرت حسابات مقربة من القوات الروسية، في 14 آذار الجاري، تسجيلاً مصوراً يظهر إنشاء روسيا نقاطاً عسكرية مشتركة مع قوات النظام السوري بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وأفادت الحسابات أن إنشاء النقاط المشتركة بين روسيا وقوات النظام السوري في الجولان بالقرب من خط وقف إطلاق هو مؤشر على "تحالف استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي".
التوتر على الحدود مع إسرائيل
وتشهد الحدود السورية قرب الجولان المحتل توترات متصاعدة منذ عدة أشهر، وذلك بعد مقتل قياديين إيرانيين بغارات إسرائيلية في دمشق ومحيطها، وما تبعه من تهديدات إيرانية بالرد على الاستهدافات.
وسجلت هضبة الجولان حوادث أمنية، خلال الشهور الماضية، حيث قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مواقع جنوبي سوريا، رداً على عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل. إضافة إلى اعتراض مسيرات تسللت من الأراضي السورية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في سوريا رداً على هجوم بصاروخين أطلقا من منطقة الجولان باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.