نشرت حسابات مقربة من القوات الروسية، الخميس، تسجيلاً مصوراً يظهر إنشاء روسيا نقاطا عسكرية مشتركة مع قوات النظام بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وأفادت الحسابات أن إنشاء النقاط المشتركة بين روسيا وقوات النظام السوري في الجولان بالقرب من خط وقف إطلاق هو مؤشر على "تحالف استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي".
وفي شباط الماضي، نشرت حسابات مقربة من القوات الروسية، تسجيلاً مصوراً قالت إنه لدوريات من الجيش الروسي قرب الخط الحدودي للجولان السوري المحتل.
ولم تذكر الحسابات عدد الآليات المشاركة في الدوريات، كما لم تفصح عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بطبيعة المهمة.
وتشهد الحدود السورية قرب الجولان المحتل توترات متصاعدة منذ عدة أشهر، وذلك بعد مقتل قياديين إيرانيين في غارات إسرائيلية في دمشق ومحيطها، وما تبعه من تهديدات إيرانية بالرد على الاستهدافات.
وسجلت هضبة الجولان حوادث أمنية، خلال الشهور الماضية، حيث قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مواقع جنوبي سوريا، رداً على عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل. إضافة إلى اعتراض مسيرات تسللت من الأراضي السورية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في سوريا رداً على هجوم بصاروخين أطلقا من منطقة الجولان باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.
هل ستبعد روسيا الميليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري؟
وكان موقع "تلفزيون سوريا" قد علم من مصادر دبلوماسية عن مباحثات متعددة الأطراف تهدف للعودة إلى بنود تسوية عام 2018 في سوريا، التي تضمنت إبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود الجولان بعمق 85 كيلومتراً، بعد أن وافقت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الإقليمية على وقف تسليح المعارضة السورية، وقبول روسيا ضامناً لتنفيذ الاتفاقيات.
وبحسب المصادر، فإن الإمارات التي كانت طرفاً في التسوية، تخوض مباحثات مع كل من النظام السوري وروسيا في محاولة للعودة لتفعيل بند إبعاد الميليشيات الإيرانية عن هضبة الجولان، تفادياً لسيناريو استخدام إسرائيل الخيار العسكري، والتوغل في المنطقة الحدودية مع سوريا والعمل على إبعاد الميليشيات بنفسها.