تواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في قرى بريف دير الزور احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة، وضد الفساد المستشري في مجالس "قوات سوريا الديمقراطية" المحلية.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية إن أهالي القرى السبع المهجرين في بلدة العزبة شمالي دير الزور خرجوا اليوم الجمعة في وقفة احتجاجية تنديداً بالأوضاع الخدمية والاقتصادية المتردية، والمطالبة بإخراج المعتقلين من سجون "قسد".
وذكر موقع "باسنيوز"، أن قرية العزبة في ريف دير الزور الشمالي، شهدت يوم أمس الخميس مظاهرة احتجاجاً على حالة الفساد الإداري والمحسوبيات، إضافة إلى فقدان المواد الرئيسية مثل مادة المازوت.
وأشارت شبكة "فرات بوست" المحلية" إلى أن المحتجين يوم أمس قاموا بمصادرة صهريج محمل بالنفط كان متوجهاً من دير الزور إلى الحسكة عبر قرى ريف دير الزور الشمالي، في حين أقدم المحتجون على قطع الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والحسكة بوساطة الإطارات المشتعلة.
كما خرجت مظاهرات أول أمس الأربعاء في قرى الحصان وسفيرة ومحيميدة وحوايج ذياب جزيرة وحوايج بومصعة، بريف دير الزور الغربي، احتجاجاً على قيام أحد قادة "قسد" يدعى حمزة بإجبار "مدير لجنة الاقتصاد" في "الإدارة الذاتية" تحت تهديد السلاح على توقيع قرار تعيين أحد الأشخاص في شعبة التموين، وفقاً لموقع "باسنيوز".
وأرسلت "قسد" لجنة إلى المتظاهرين في ريف دير الزور الغربي مطالبة بإيقاف المظاهرات والدعوات لها، لحل المسألة بالحوار، بحسب الموقع.
وكان الشيخ محمد البشير أحد شيوخ قبيلة البكارة قد صرح خلال الاحتجاجات أنه ليس هناك "إدارة ذاتية" في دير الزور، لأن الإدارة عبارة عن مؤسسات، بينما المدعو حمزة يجبر المسؤولين تحت تهديد السلاح على تعيين الموظفين، وفقاً للموقع.
وأضاف البشير أنه إن لم يخرج حمزة من دير الزور فلن تفتح دوائر "الإدارة الذاتية" أبوابها وسوف نخرج في احتجاجات ولن ننام على الضيم.
يذكر أن عموم المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" شهدت تظاهرات واحتجاجات أخيراً من جراء نقص الخدمات والأوضاع المعيشية الصعبة في المنطقة.